طبيعة مزدوجة
طبيعة مزدوجة
“الميكانيكا الموجية” تلك النظرية التي هدمت صرح النظرية المادية على يد العالم النمساوي شرودنجر، ليأتي من بعده العالم الألماني هايزنبرج وبرفقته برون ليقولا بإمكانية الازدواج، وقدما مجموعة من المعادلات التي يمكن عن طريقها حساب الضوء على أنه أمواج أو على أنه ذرات، ليتركا حرية اختيار أحد الافتراضين مع صلاح المعادلات لأي افتراض منها.
إذ يرى هايزنبرج أن الحقيقة المطلقة لا سبيل إلى إدراكها فالعلم لا يستطيع أن يدرك حقيقة الأشياء وماهيتها، وإنما يستطيع أن يدرك سلوكها وعلاقتها بالأشياء الأخرى، ويرى أيضًا كما يذكر الكاتب أن العلم عندما يكتشف في إحدى التجارب أن الضوء يتصرف بطريقة موجية ويتصرف في أخرى بطريقة مادية فلا تناقض، لأن ما اكتشفه العلم هو مسلك الضوء لا حقيقته.
إن أحكام العلم إحصائية تقريبية تقوم على الاحتمال وعلى الصواب التقريبي، فالتجارب لا تُجرى على حالات مفردة وإنما على مجموعات، فالعلم لا يستطيع أن يخرج بنتيجة أو معرفة من إجراء تجاربه على وحدة أساسية صغيرة بل يصطدم ساعتها باستحالة نهائية، وهو ما توصل إليه هايزبنرج، فالقوانين تتعطل أحيانًا في محاولة تطبيقها على أجزاء الكون الصغيرة والكبيرة، والعقل يصطدم بالاستحالة عندما يحاول أن يبحث في المبدأ والمنتهى، وبهذا البحث الفلسفي والرياضي استطاع هايزنبرج أن يفسر الطبيعة المزدوجة للضوء.
الفكرة من كتاب أينشتين والنظرية النسبية
يتحدث الكاتب في هذا الكتاب عن نظريات أينشتين في النسبية عن الزمان والمكان والكتلة والحركة، وأيضًا عن الضوء والإشكالية المثارة حول طبيعته، وعن النسبية الخاصة والعامة، ويتطرق للبعد الرابع أيضًا في تسلسل سهل وبسيط ربط فيه المؤلف بين مواضيع الكتاب المختلفة.
مؤلف كتاب أينشتين والنظرية النسبية
مصطفى محمود، فيلسوف وطبيب وكاتب مصري. وُلِدَ عام 1921 وتوفي عام 2009.
ألَّف العديد من الكتب في المجالات المختلفة، منها:
لغز الموت.
الله.
الماركسية والإسلام.
القرآن كائن حي.