صفات النجاح
صفات النجاح
بعد إدراك الفارق بين الموظف المثالي والمدير الناجح والقائد، يحين الوقت للولوج إلى العمق لمعرفة بعض الصفات التي يقود التحلي بها إلى النجاح في إدارة الفريق، وبالطبع في مقدمة هذه الصفات تنظيم الوقت وترتيب الأولويات، وذلك لتوفير الوقت لتوقُّع المشكلات ومعالجتها باكرًا والتركيز على تطوير الجودة العامة للفريق، ولأن المدير يقود فريقًا فإنه يحتاج بالطبع إلى مهارات التواصل، وبالتحديد مهارتي الاستماع والإقناع، فمهارة الاستماع تساعده على رؤية الأمور بعين الفريق، ومهارة الإقناع تُمكنه من إيصال أفكاره إلى الفريق بشكل فعال.
وباستخدام مهارات التواصل الفعال يستطيع المدير تحديد نقاط القوة والضعف لكل موظف، والطرائق الفعالة للعقاب والتحفيز، حتى يُصبح عادلًا في توزيع المهام والتشجيع والتطوير، ليتمكن من استخدام استراتيجيات التحفيز الفعالة والابتعاد عن استراتيجيات التحفيز السلبية، مثل: أنت ابن الشركة، أو الاكتفاء بجملة إيجابية عابرة، أو تفضيل شخص على مجموعة أو استخدام أسلوب العقاب والضغط.
وبالإضافة إلى المهارات السابقة، ينبغي الالتزام بالتواضع، والتحلي بالذكاء الاجتماعي والعاطفي، فالمدير المتواضع محبوب من فريقه، والذكاء الاجتماعي يُرسخ هذا الحب لأنه يُمكنه من فهم متطلبات الموظفين، كما أن الذكاء العاطفي يُمكن القائد من مخاطبة عقل الموظفين الباطن لتحفيزهم وتحسين أدائهم، ليتمكن في ما بعد من اختيار موظف يتولى مهامه في أثناء غيابه حتى لا يؤثر في سير العمل، فالتفويض يبني ثقة بين القائد والموظفين، كما أن مشاركة أحوال المنظمة سواء كانت سلبية أو إيجابية تمنع انتشار الشائعات، وتُسهل من اكتساب ثقة الموظفين وولائهم ورفع إحساسهم بالأهمية.
ولا بد أن يمتلك القائد مهارة تعيين الكفاءات ودمجها داخل الشركة عبر توجيه أسئلة إلى أصحاب الكفاءات توضح مدى فهمهم لثقافة الشركة وكيف سيتأقلمون مع طبيعة العمل بها، وبالنسبة إلى وضع الفريق الحالي فسوف نتحدث باستفاضة عن أبرز الخطوات والاستراتيجيات للتعامل معه
الفكرة من كتاب كيف تُصبح مديرًا ناجحًا ومحبوبًا
في إحدي شركات الاستثمار العقاري مُحاسب يُدعى سامح، وهو موظف مثالي يؤدي مهامه بكفاءة عالية، ويشهد له زملاؤه بحُسن تعامله، كما يشهد له مديره باجتهاده وانتظامه في العمل، لذلك رُشِّح لمنصب مدير، زُفَّ إليه هذا النبأ لكن الجميع صُدِمَ عندما طلب مُهلة للتفكير!
هم لا يُدركون كمَّ التساؤلات التي تدور في ذهنه الآن، فهل لأنه موظف مثالي سوف يُصبح حتمًا مديرًا مثاليًّا؟ وهل سوف يُصبح ذلك القائد المغوار صاحب النظرة البعيدة المدى؟ أم سوف يكتفى بالسعي إلى الأهداف المطلوبة لتجنب المخاطر؟ وماذا عن مهاراته وخبراته في الوقت الحالي؟ هل ستُعينه على تأدية مهامه الجديدة والتعامل مع الفريق الحالي؟
لا بد أن كل فرد مُقبل على الإدارة مثل سامح فكّر في هذه الأسئلة، لكن لا مزيد من التفكير، لأن هذه الأسئلة أُجيبَ عنها في هذا الكتاب، فمن خلاله سوف نعرف مهارات الإدارة وكيفية اكتسابها وتطبيقها بكفاءة عالية.
مؤلف كتاب كيف تُصبح مديرًا ناجحًا ومحبوبًا
محمد الباز: رائد أعمال مصري ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الباز، حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة عام ١٩٩٩ من جامعة المنصورة، وعلى درجة ماجيستير في إدارة الأعمال من معهد أستراليا لإدارة الأعمال عام ٢٠١٢، بالإضافة إلى المستوى الأول من شهادة مدير محافظ مالية معتمد لدى هيئة سوق المال من الجمعية المصرية لإدارة الاستثمار، قد أسس عديدًا من الشركات والمبادرات منها مبادرة “اعمل بيزنس” في عام ٢٠١٢ التي كانت نواة لإنشاء “أكاديمية اعمل بيزنس” في عام ٢٠١٧، التي تضم نخبة من المحاضرين ذوي الخبرة في مجال إدارة الأعمال لتقديم النصائح والعلم إلى أصحاب الأعمال، أطلق أيضًا سلسلة كتب “اعمل بيزنس” من تأليفه، منها:
المسار الوظيفي.
مستهدف المبيعات.
إتقان فن البيع والإقناع.