سُمٌّ في عسل

بلا شك لن يُصرِّح دعاة الجندرية بالتعريف بشكل مُباشر حتى لا يَصدِموا الطبيعة البشرية، لذا كان لتقديم هذا المفهوم عدة مراحل مُختلفة، واستخدم له عدة مصطلحات أُخرى ليُتجنَّب التصريح به، فبدأت رحلة هذا المُصطلح من بعض الاتفاقيات والمؤتمرات الدولية المُتعلِّقة بالمرأة، وبلا شك شكَّلت أهداف هذه المؤتمرات بعض الأهداف التي توافق الشريعة الإسلامية، مثل تعليم  المرأة، ومحاربة الاتجار بها، ومكافحة التحرش الجنسي، إلا أنها تستخدم هذه الأهداف لتمرير أهداف أُخرى خطيرة على المُجتمعات البشرية عامة، وعلى المجتمعات الإسلامية خاصة، ومن هذه الأهداف: فصل الدين عن جوانب الحياة الاجتماعية، وتقديم قواعد كونية تُنظِّم السلوك البشري من صنع مسؤولي الأمم المتحدة، كما يجب فرض نمط الحياة الغربية وتقديمها كبديل ثقافي وأخلاقي وذلك لإلغاء الثقافات والحضارات الأُخرى، بالإضافة إلى تفكيك الأُسرة وذلك من خلال التركيز على قضايا المرأة من جانب تُهدم فيه الأُسر، وبالتالي يُهدم المجتمع بأكمله ويسهل التحكم به.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

كما تم استخدام بعض المصطلحات التي تُعزِّز فكرة “الجندرية” دون التصريح المُباشر، ومن تلك المصطلحات التمكين، ويقصد به المزيد من التحكم والقوة للمرأة، فتشارك في كل المستويات الاجتماعية، ومصطلح الصحة الإنجابية، ويقصد بها تمتع الناس -سواء كانوا مراهقين أو شبابًا- بحياة جنسية مُرضيَة وآمنة، يُعطون فيها الحُرية للإنجاب أو عدمه؛ كذلك مصطلح التمييز، ويقصد به أي اختلاف في التعامل يتم على أساس الجنس، وهو إعلان بتمام المساواة بين الجنسين، وهذا بلا شك من أعظم أنواع الظلم، فليست كل مساواة عدلًا، ومن أعظم صور الظلم أن يساوَى بين مختلفين، وغير ذلك من المصطلحات كالأدوار النمطية، والمتحدين والمتعايشين، والاستحقاقات الأسرية.

كم هي المفاهيم التي تسلَّلت إلى مجتمعاتنا فغيَّرت من تفكيرنا، وغيَّرت من أذواقنا، فقبلنا ما لم نكن نتقبَّله، ورفضنا ما كُنا نراه مُهمًّا ولا بُدَّ منه، ودون توقُّف صحيح تتغيَّر أذواقنا دون أن نشعر، والسبب الأول في ذلك هو عدم إدراك تلك المفاهيم والوعي بها قبل أن تدخل، فلا نُلاحظها ولا ننتبه لها، ومن ضمن تلك المفاهيم الجديدة التي يحاول الغرب تسريبها إلى المُجتمعات الإسلامية هو “الجندر”، فما معناه؟ وهل وصل إلينا؟ وكيف ننتبه ونتصدَّى له؟ في كتابنا قدمت المؤلفة إجابات عن تلك الأسئلة، فلنبدأ رحلتنا!

أمل بنت عائض الرحيلي: باحثة سعودية الجنسية، أتمَّت الدراسات العُليا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم الدراسات الإسلامية بجامعة طيبة في المدينة المنورة.