رونالد ريجان.. مُعلِّق ومُمثِّل ورئيس
رونالد ريجان.. مُعلِّق ومُمثِّل ورئيس
في عام 1932م، كان حُلم الشاب رونالد ريجان أن يصبح معلقًا رياضيًّا، وقد توجَّه إلى ولاية شيكاجو وبدأ العمل في محطة دبليو أوسي الإذاعية، ولم يتوقَّف الأمر عند ذلك الحد، بل جاء عام 1937 أي بعدها بخمس سنوات، واستطاع رونالد ريجان دخول عالم التمثيل في هوليود، لكن حدث أن اندلعت الحرب العالمية الثانية التي قلبت مجرى حياته رأسًا على عقب، وقضى أربعة أعوام مجندًا في الجيش الأمريكي.
انتهت الحرب، وعاد ريجان ليعمل مقدِّم برامج تلفزيونية، لتزداد اهتماماته السياسية وينضم إلى الاتجاه اليميني في الخمسينيات، وفي الستِّينيات عُرِف بدفاعه عن سياسة الاقتصاد الحر، وفي عام 1964 ألقى رونالد ريجان خطابًا في التلفزيون بهدف الدعاية للمرشح الرئاسي جولد ووتر، لكن حدث أن لقي هذا الخطاب إعجابًا شديدًا جعل الأنظار تتجه إلى رونالد ريجان نفسه، والذي اقتنع بعد إلحاح بعض المُموِّلين الأثرياء بترشيح نفسه حاكمًا لولاية كاليفورنيا، وبالفعل نجح وأصبح حاكمًا للولاية عام 1966م، لتبدأ رحلته السياسية نحو البيت الأبيض من هذه اللحظة.
وفي عام 1980م، رشَّح رونالد ريجان نفسه لرئاسة الولايات المتحدة، وكان منافسه الشرس هو الرئيس الأمريكي آنذاك “جيمي كارتر”، والذي وصف ريجان بأنه يجهل النواحي الاقتصادية، فقال “ريجان”: “إذا كان الرئيس كارتر يرغب في أن أضع تعريفًا للتمييز بين الأزمة الاقتصادية والكساد الاقتصادي، فإن الأزمة الاقتصادية شبيهة بالوضع الذي يصبح فيه جارك عاطلًا ودون عمل، أما الكساد الاقتصادي فشبيه بحالة الفرد نفسه حينما يصبح عاطلًا وبلا عمل”، ولما لاحظ أن لا معنى لكلامه، قال ضاحكًا إن الحل أن يصبح الرئيس جيمي كارتر “منافسه في الانتخابات” عاطلًا.
الفكرة من كتاب طرائف رؤساء أمريكا
دائمًا ما توجد هناك هالة ضخمة تحيط بزعماء ورؤساء الدول وكأنهم ليسوا أناسًا عاديين، وفيما يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية التي تُعد أقوى دولة في العالم، فدائمًا ما ينظر الكثيرون إلى شخصية من يحصل على لقب الرجل الأول في العالم، وهو لقب معروف بالنسبة لمن يتولى رئيس الولايات المتحدة.
ويستعرض هذا الكتاب لمحات بسيطة من مواقف سريعة مرَّ بها أشهر الرؤساء الأمريكيين، قد يكون بعضها طريفًا، وقد يكون البعض الآخر ليس كذلك بالضرورة لكنه يدعوك لسؤالٍ ما؛ وهو أين تكمن القوة الرئيسة التي تحرِّك دولة كهذه؟ فبالتأكيد ليس هؤلاء الأشخاص الذين قد تستغرب من ماضيهم، أو على الأقل لا يتحكَّمون بالأمر كله.
مؤلف كتاب طرائف رؤساء أمريكا
مجدي قطب، هو كاتب صحفي ومحلل سياسي ومحاضر بكلية الإعلام جامعة القاهرة، عمل نائبًا لرئيس تحرير جريدة الجمهورية للشؤون العربية والخارجية، ومن أبرز مؤلفاته:
أسرار وخبايا من كواليس السياسة والمخابرات.
الترجمة الإعلامية.