راجع نمط حياتك

راجع نمط حياتك
تشير الدراسات مؤخرًا إلى أن أسلوب الحياة الصحي لا يساعد على الوقاية من الأمراض الجسدية وحسب، بل يسهم الالتزام بنظام حياة صحي في تقوية قدراتنا الذهنية، وهذا ما يؤكده الدكتور “روبرت كان” أن أسلوب الحياة الذي نعتمده مبكرًا يحدِّد صحتنا وحيويتنا أكثر من صفاتنا الوراثية؛ وأن كثيرًا من الممارسات التي نضعها للحفاظ على لياقة أجسادنا غالبًا هي نفسها ممارسات قد تساعدنا للحفاظ على شباب مخاخنا؛ إذ تشير الأبحاث إلى أن الأمريكيين الذين يتبعون حميات غذائية تشمل نشاطًا بدنيًّا معتدلًا، مع تناول حصص مناسبة من المياه والخضراوات الطازجة والفاكهة هم الأقل عرضة للإصابة بتلف الذاكرة وألزهايمر، وأن عادات بسيطة كالمشي 30 دقيقة يوميًّا وتجنُّب تناول الأدوية والعقاقير دون سبب، والابتعاد عن التدخين والمشروبات الكحولية هي الأكثر نجاعةً من أي أدوية تباع وتصرف بدعاوى زيادة التركيز وتقوية الذاكرة.

واكتشف مؤخرًا أن النشاط البدني يحمي مراكز الذاكرة في المخ، إذ يعد التدريب البدني أكبر داعم للحالة الذهنية بسبب تدفق الإندروفينات، وهي هرمونات تنطلق إلى الذاكرة مباشرةً بعد أداء أي نشاط بدني وتعمل على تعديل الحالة المزاجية والذاكرة.
لهذا إذا ما أردت الحفاظ على اللياقة الذهنية أدخل إلى روتينك اليومي بعض التمارين البسيطة، وتخيَّر أنواع الرياضة والأنشطة التي تستمتع بها، ومن المرجح أن تستمر في أدائها على المدى الطويل وإن اقتصر ذلك بعض الدقائق المخصصة للمشي يوميًّا، أو بعض الحركات الرياضية البسيطة التي يمكن أن تقوم بها وأنت تستريح من قراءة كتاب أو بينما أنت تشاهد التلفاز.
الفكرة من كتاب المرجع الأساسي للذاكرة
هل فكرت يومًا من الأيام في أن نمط الحياة التي تعيشها والممارسات اليومية التي تعتمدها لها دور مهم ومؤثر في شباب ذاكرتك؟ وهل تعلم أن نوعية الأكل، ومواعيد النوم والاستيقاظ، وعدد ساعات النوم، والتوتر والقلق، والتوقُّف عن التعليم أو الخمول الفكري له دور كبير في تلف الذاكرة؟
في هذا الكتاب ستجد جملة من التنبيهات والتوجيهات التي بإمكانها أن تغيِّر نمط حياتك لتمدَّ إليك يد العون للحفاظ على ذاكرتك وتخفيف نسبة إصابتك بالخرف والزهايمر.
مؤلف كتاب المرجع الأساسي للذاكرة
جاري سمول: دكتور وأستاذ في علم النفس وعلم الأعصاب والسلوك البشري، وهو مدير مركز “uclA”، ويدير أيضًا عيادته الخاصة في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس للذاكرة ومراكز تقدُّم العمر.
اعتبرته المجلة العلمية الأمريكية مؤخرًا ضمن الملهمين في عالم البحوث، إلى جانب اشتغاله محاضرًا في أكثر من مكان حول العالم ولديه ستة كتب من بينها: “كيف تستعيدين زوجك قبل فوات الأوان؟”، وكتاب “parentcare”، إلى غير ذلك من أعماله ومقالاته البحثية عن الذاكرة التي ظهرت في مجلات كبيرة مثل: نيويورك تايمز، وول ستريت جورنال، ولوس أنجلوس تايمز.