خطوات على سلم التغيير

من المعاني العظيمة للثقة بالنفس أن تؤمن بعدم كمالك وأنك مُعرَّض للخطأ، وهذا سيدفعك إلى البحث عن عيوبك وإصلاحها، فالكثير من الناس ركَّزوا على عيوبهم حتى أصبحوا مبدعين بسببها، فمنهم من لم يكمل تعليمه لكنه ركز على هذه النقطة ثم تحول إلى أديب كبير في الثقافة العربية مثل العقاد.
وهذا يدفعك إلى النقطة الثانية، وهي البحث عن الطريق الذي تتفوَّق فيه، فكلٌّ منَّا له ثغرة يسدها وينجح في سدها، فقد تكون موهوبًا بفن الكلام أو الصوت الحسن أو حسن المظهر أو الذكاء، وغير ذلك.
وحتى إن لم تجد في نفسك صفة مميزة فتقبَّل ذاتك كما هي، لكن اكتب أي إنجاز صغير تحقِّقه، فهذا من شأنه أن يرفع من روحك وثقتك، وتوقَّف عن إحباط نفسك وذمها بالصفات السلبية فهذا يثبِّط عزيمتك.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وكن كالنحلة أينما حلَّت نفعت وذاق الناس من طيب عسلها، ولا تكن كالذبابة تبحث عن الضرر والنقص وتنقله أينما كنت، فهذا يجعلك مكروهًا عند الناس، فيخافون لسانك ويبتعدون عن رؤيتك، وحاول تطبيق الحديث الشريف: “المسلم من سَلمَ المسلمون من لسانه ويده”، أما إذا كنت دائمًا تتغاضى عن الطيب في الناس ولا ترى غير مساوئهم فأنت تعاني خللًا كبيرًا ويجب عليك إصلاحه.

وحتى لا ينفر منك الناس عليك أن تستمع أكثر مما تتكلم، وتحترم اختلاف الرأي، وقف قليلًا وقت الاختلاف، واسأل نفسك هل تريد حقًّا الانتصار للحق أم لهواك ولصورتك أمام نفسك وأمام الآخرين؟ وتذكر دائمًا أننا حين نختلف في الرأي نجادل بالتي هي أحسن، فإن احتدم الخلاف تخلَّينا عنه لأن المهم هو إبقاء الود بيننا، وأعذر الآخرين كما تعذر نفسك ولا تبيح لنفسك ما تحرمه عليهم لأن هذا ينقصك في أعين الجميع.

يعاني الكثير من المراهقين مشاكل في التواصل تؤدي أحيانًا إلى الانطواء بسبب تنمُّر أو ضعف في الشخصية، ليكبر هذا المراهق ويتحول إلى زميلك غريب الأطوار الذي لا يتحدث مع أحد، أو جارك الذي تتحاشاه، أو يتحول إلى الزوج الصامت أو المرأة التي لا تحسن التصرف، وغيرها الكثير من الصور..

ويظن الكثيرون من الناس أنهم حتى ينعموا بشخصية ساحرة ويتخلوا عن صفاتهم السيئة التي صقلها الزمن، سيفعلون ذلك بين ليلة وضحاها، بضغطة زر أو بارتداء زي الشخص الاجتماعي ذي الشخصية الساحرة، والأمر لن يُحل بمجرد قراءة كتاب، ولكنها مهارات ستصقل شخصيتك.
وفي هذا الكتاب يأخذنا الكاتب في رحلة واقعية ليخبرنا بالأفعال الساحرة التي تقوم بها الشخصيات الناجحة العظيمة وما الذي يجعلهم يخطفون القلوب والأبصار، ونحاول فهم نقاط ضعفنا وما الذي نعانيه، ونقاط القوة لنعمل على تحسينها أكثر وأكثر.

كريم الشاذلي: هو كاتب ومحاضر مصري متخصِّص في التنمية البشرية وفنون تربية الأبناء، ولد في 26 نوفمبر 1978.

سافر الشاذلي بعد الانتهاء من الثانوية العامة إلى دولة الإمارات، وعمل في مجال النشر والطباعة، وهناك بدأت اهتماماته بالتنمية البشرية وتطوير الذات، وأسَّس مع مجموعة من الأصدقاء مجلة “ألوان الطيف للتنمية البشرية”، وأصبح مدير التحرير لها قبل أن تُغلق ويرجع مرة أخرى إلى مصر ويلتحق بالجامعة المفتوحة وكلية الإعلام.