المحتويات
حملة صليبية تصل إلى القدس!
في عام 1057م دخلت الإمبراطورية في حالة من الصراع الداخلي على السلطة، إذ إن العائلة الحاكمة لم يكن لها وريث آنذاك، مما تسبَّب بانقلابات عسكرية وتدخل العائلات الأرستقراطية للسيطرة على الحكم، وظل الوضع فوضويًّا حتى عام 1081م حين استولى قائد شاب يُدعى ألكسي كومنينس على السلطة عُرف حكمه بالاستقرار الداخلي، وفي ذلك الوقت كانت قد ظهرت قوة إسلامية جديدة من قبيلة تركية تحمل اسم مؤسسها سلجوق، ونجح أميرها “طغرل بك” في السيطرة على قسم كبير من الأراضي والحصول على لقب سلطان من الخليفة العباسي.
انشغل هؤلاء السلاجقة في البداية بالقضاء على الخلافة الشيعية للفاطميين، وقد قرر القائد العسكري البيزنطي رومان ديوجينيس قبل قدوم القيصر ألكسي الهجوم على جيش السلطان ألب أرسلان فنال هزيمة شديدة في منتزيكرت قرب بحيرة فان، واستطاع السلاجقة السيطرة على قسم كبير من آسيا الصغرى وأنطاكية.
كنتيجة للتقدم التركي في الشرق، دعا البابا غريغوريوس السابع ثم البابا أربانوس الثاني جميع اللاتين للانضمام إلى الجيش الصليبي للتصدِّي للأتراك، كذلك دعا القيصر البيزنطي آنذاك ألكسي كومنينس لطلب النجدة العسكرية من الغرب، فنتج عن ذلك تكوين حملة صليبية ضخمة هدفها دعم اليونان والسيطرة على الطرق المؤدية إلى القدس، واستطاعت في مايو / أيار 1097م الاستيلاء على نيقيا من الأتراك الذين تراجعوا إلى عاصمتهم الجديدة “قونيا”، وفي عام 1099م وصل الصليبيون إلى القدس واستولوا عليها.
الفكرة من كتاب تاريخ بيزنطية
في يومٍ من الأيام ظهرت إمبراطورية شامخة كانت هي أقوى البلاد على وجه الأرض، وما بين صعودٍ وهبوط لا تُنكر الحضارات بعدها أنها نهلت منها العلوم والنظم الإدارية والمالية، وهي كذلك التي أضحت يومًا ما رأس الاضطهاد لمن كان على نفس دينها، ولم يسلم من شرِّها من جاورها شرقًا وغربًا حتى سقطت على يد شاب لم تأخذه على محمل الجد، يتحدث هذا الكتاب عن تاريخ الإمبراطورية البيزنطية منذ نشأتها وحتى سقوطها على يد السلطان العثماني محمد الفاتح.
مؤلف كتاب تاريخ بيزنطية
جان-كلود شينيه Jean-Claude Cheynet: باحث فرنسي وأستاذ في التاريخ البيزنطي في جامعة باريس السوربون منذ عام 1995م، كما عمل مديرًا لمركز الأبحاث فيما يخص تاريخ الحضارة البيزنطية بالمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا.
من أهم مؤلفاته:
أباطرة القسطنطينية.
السلطة والاحتجاجات في بيزنطية.
الأرستقراطية البيزنطية ووظيفتها العسكرية.
الموضوع التالي
