تعريف اضطراب الانتباه ومعدل انتشاره

يختلف مستوى الانتباه من شخص إلى آخر حسب سلامة الحواس والناقلات العصبية ومركز الانتباه في الجهاز العصبي المركزي بالمخ، فبعض الأشخاص يكون مستوى الانتباه لديهم مرتفعًا والبعض الآخر منخفضًا، ويعاني بعض من الأطفال من اضطراب الانتباه الذي يظهر في عدم قدرتهم على الانتباه أو التركيز لفترة طويلة، فيجدون صعوبات في متابعة التعليمات وإنهاء الأعمال، كما أن لديهم ضعفًا في القدرة على التفكير، وغالبًا ما يكون حديثهم في الحوار غير مترابط، ويتسم هؤلاء الأطفال بالاندفاعية، لذلك نجدهم يجيبون عن الأسئلة من قبل استكمالها، كما يقومون ببعض السلوكيات الخطرة، مثل الركض في الشوارع المزدحمة، أو القفز من أماكن مرتفعة، هذا الاضطراب دائمًا ما يكون مصحوبًا بنشاط حركي، ما يجعلهم يتحركون بكثرة وعشوائية، ويشخَّصون في الطب النفسي بأنهم يعانون اضطراب عجز الانتباه المصحوب بنشاط مفرط.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

يعد هذا الاضطراب من الاضطرابات الحديثة التي تم اكتشافها في بداية الثمانينيات من هذا القرن، حيث كان يشخَّص قبل ذلك على أنه ضعف في القدرة على  التعلم، أو خلل بسيط في وظائف المخ أو نشاط حركي مفرط ، بعد ذلك أوضحت نتائج الدراسات أن عجز الانتباه وفرط النشاط الحركي عرضان لاضطراب واحد وليسا نمطين مستقلين، لذلك جاء دليل التشخيص الإحصائي الرابع للاضطرابات العقلية الصادر عام (1994)، حيث أكد ما ورد في مراجعه عام (1987) بشأن هذا الاضطراب، حيث بين أن جميع الأطفال المصابين بهذا الاضطراب لديهم نشاط حركي مفرط وإن اختلف من طفل إلى آخر، أما بالنسبة لمعدل انتشار هذا الاضطراب، فطبقًا للدراسات أنه يصيب بنسبة تصل إلى (10%) من أطفال العالم، وقد لاحظ الباحثون أن معدل انتشاره بين الأطفال الذين ينتمون إلى أسر ذات مستوى اقتصادي اجتماعي منخفض يصل إلى (20%) تقريبًا، أما عن معدل انتشاره بين الذكور والإناث فهو (6) للذكور مقابل (1) للإناث، ما يعني أن انتشاره بين الذكور يصل إلى ستة أضعاف انتشاره بين الإناث.

يعد اضطراب الانتباه من الاضطرابات الشائعة بين الأطفال، وعلى الرغم من ذلك فإن كثيرًا من الآباء والمعلمين ليس لديهم معلومات كافية عن هذا الاضطراب، ولذلك فإنهم يصنِّفون الأطفال المصابين بهذا الاضطراب بأنهم عدوانيون ومندفعون وكثيرو الحركة، أو يعانون صعوبات تعلم أو تأخرًا دراسيًّا، ولذا كان هدف هذا الكتاب تقديم المعلومات الأساسية والضرورية بصورة مبسطة عن هذا الاضطراب، ومعرفة ما أسبابه؟ وما أعراضه؟ وما الاضطرابات والمشكلات التي تصاحبه؟ وما طرق علاجه؟

الدكتور السيد علي سيد أحمد: عضو هيئة تدريس بقسم الصحة النفسية والإرشاد النفسي ومدير مركز الإرشاد النفسي جامعة عين شمس.

الدكتورة فائقة محمد بدر: تخرجت في كلية التربية، جامعة عين شمس، وحصلت على درجة الدكتوراه سنة 1985 في علم النفس التعليمي، وهي أستاذ في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة الملك عبد العزيز في جدة. 

صدرت لهما معاً عدة كتب وأبحاث مثل: “الإدراك الحسي والبصري والسمعي”، و”الفروق الفردية”.