تخطيط ثم بناء ثم تقييم
تخطيط ثم بناء ثم تقييم
تعال أعطِك بعض الخطوات والنصائح العملية للشروع فعليًّا في بناء علامة تجارية، بداية لا بد من أن يمتلك المسؤولون معرفة وعلمًا كافيًا متجددًا عن إدارة العلامة مع متابعة لمستجدات السوق، مع العلم بأنك ستنفق على بناء علامتك الخاصة، وهذا في سبيل تحقيق الربح المستقبلي، فأنت في النهاية تستثمر فيها على المدى البعيد.
والآن، عليك أن تحدد الفكرة، ماذا تريد أن تقدم، ولماذا أنشأت هذه العلامة أصلًا، لماذا أنت موجود في السوق، كل هذا يمكن أن نطلق عليه اسم الفكرة أو الهُوية أو الغاية أو المهمة أو الرسالة وهو الذي سيتم التسويق والتعبير عنه باستمرار ليترسخ في ذهن العميل، وعليك أن تحدد ما الذي يميزك وما الذي تستطيع أن تقدمه من خدمات ومنتجات، وما الميزة التي لا يستطيع أحد سواك تقديمها، وما الوعد الذي ستقدمه العلامة، هل ستقدم قيمة كبيرة مقابل مبلغ كبير؟ أم ستقدم قيمة كبيرة بالسعر نفسه؟ أم قيمة كبيرة لكن بسعر أقل، أو العكس؟ سيساعدك هذا على معرفة احتياجات عملائك وأهدافهم أولًا، مع تحديد ما يميزك من غيرك كما ذكرنا، بعد هذا كله ستبدأ في اتخاذ الإجراءات القانونية لإنزال العلامة التجارية أرض الواقع، ثم تقرر ما الأسلوب الأمثل لعلامتك في التواصل مع العالم والعملاء.
أنت بذلك حددت الهيكل الخارجي العام، تعال ندخل إلى العمق قليلًا، ما الأدوار التي ستؤديها العلامة التجارية الآن؟
التميز، لا بد أن تضيف العلامة التجارية ذلك إلى المنتج والخدمة التي تقدمها، كذلك تبني العلامة التجارية العلاقة مع العميل فتكتسب بذلك ولاءه أمام العلامات الأخرى، ومن أدوارها أيضًا أنها تساعد على تحقيق أرباح عالية، وغيرها من الأدوار التي يمكن أن تؤديها العلامة، ولمعرفة مدى فاعليتها في أداء تلك الأدوار تأتي خطوة القياس والتقييم، وذلك بالتركيز على خمسة عناصر محددة وهي:
العنصر الأول هو الوعي، ونعني به قياس وجودك في السوق وهل يعرفك العملاء أصلًا! والعنصر الثاني هو الاهتمام، أي هل ما تقدمه يهم العميل فعلًا؟ والعنصر الثالث هو التفضيل، بمعنى هل يثق العميل ويؤمن بأن منتجك هو الأفضل من بين المنتجات الأخرى؟ ويليه رضا العميل، وأخيرًا ولاؤه لك وترشيحك لمن يعرفهم، ويمكنك أن تستعمل الأدوات الإحصائية المختلفة في عملية القياس والتقييم، وذلك من خلال عمل الاستبيانات ومقابلة الناس وسؤالهم عن آرائهم، كما يمكنك معرفة ومتابعة الزيارات لموقعك الإلكتروني، وإجمالًا في القياس ركز على عدد العملاء، ومتوسط الإنفاق، وتَكرار الشراء، والإيرادات.
الفكرة من كتاب بناء العلامة التِّجارية من الفكرة إلى الاحتراف
بماذا يذكرك حرف M الأصفر الكبير؟
ماكدونالدز ربما كفكرة أولى، لكن ما الذي فعلته ماكدونالدز وغيرها من العلامات الكبرى لتبقى فكرة أولى في أذهان الناس لسنوات طوال؟
هل تُبنى العلامات التِّجارية فعلًا؟ وكيف تبنى؟ وكيف تحافظ على هذا البناء مستمرًّا؟
مؤلف كتاب بناء العلامة التِّجارية من الفكرة إلى الاحتراف
محمد الأديمي: مؤلف ومحاضر ومتخصص في مجال التسويق والموارد البشرية وصناعة المحتوى، ساهم بتأليف أكثر من 60 كُتيب عن المهارات الإدارية الحديثة لموقع أكاديمية عمران، ونُشرَت له مقالات عدة في جريدة الحوار الجزائرية، وقدم عددًا من الحلقات في الفكر الشبابي والتطوير والتسويق أيضًا لإذاعة يمن إف إم.
شارك محاضرًا في عديد من الأمسيات والملتقيات الجماهيرية والمؤتمرات، خبرته المهْنية تمتد إلى ما يزيد على 17 عامًا في مناصب إدارية وقيادية مختلفة، ويشغل حاليًّا منصب خبير المواهب والتعلم والتطوير في مجموعة شركات “هائل سعيد أنعم وشركاه”، بدأت خبرته في التأليف قبل 9 سنوات تقريبًا، وله بجانب هذا الكتاب:
حدد أهداف حياتك.
مرن عضلات إرادتك.
مساري: مهارات حياتية للعيش كما ينبغي.