تأثير اختلاف الأدمغة والهرمونات في مشاعر وسلوك الرجال والنساء
تأثير اختلاف الأدمغة والهرمونات في مشاعر وسلوك الرجال والنساء
ينقسم المخ البشري نصفين، لكل منهما وظائف محددة مرتبطة بوظائف الجسم المختلفة، النصف الأيمن مسؤول عن التفكير الإبداعي والقدرة على وصف المشاعر وتمييز التفاصيل، أما النصف الأيسر فمسؤول عن التحليل والتفكير المنطقي والقدرة التوجيهية للوصول إلى الأماكن وأداء العمليات الحسابية، والرجل بشكل عام يستخدم نصفًا واحدًا من المخ قد يكون الأيمن أو الأيسر، بينما تستخدم المرأة كلا النصفين معًا، مما يفسر قدرتها على معالجة المعلومات بشكل أكثر كفاءة وإنجاز عدة مهام في آن واحد، في حين أن الرجل يعالج كل أمر على حدة.
ويختبر البشر مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية والهرمونات المؤثرة في الشعور والسلوك وتحافظ على بقاء الجنس البشري، إذ يُعد هرمون التستوستيرون | Testosterone من أهم هرمونات الذكورة لدى الرجال، تفرزه الخصيتان بمعدل ثابت وينخفض مستواه مع التقدم في العمر، ويلعب دورًا في القدرة الجنسية، ونمو شعر الجسم، وزيادة الكتلة العضلية، ويُكسب الرجال صفاتٍ كالشجاعة وحس المنافسة والعدوانية والرغبة في التفوق على الآخرين، ومن دون هذا الهرمون لن تصبح لدى الرجل رغبة في خوض الحروب، أو قتل الفرائس أو السعي وراء الرزق، ولن يتحمل مسؤولية رعاية وحماية أهل منزله، أما المرأة فتختبر تغيرات فسيولوجية من حيض وحمل وانقطاع الطمث، وترتفع وتنخفض مستويات هرموناتها بنسب متفاوتة خلال الشهر، كهرمون الإستروجين | Estrogen، والبروجسترون | Progesterone، وتهيئها تلك الهرمونات للأمومة ورعاية الرضيع.
في سن المراهقة يستعد الجسد للتزاوج، فيظهر تأثير الهرمونات الأنثوية والذكورية، وتبعًا لارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون، تزداد الرغبة الجنسية عند الفتيان منها عند الفتيات، ويصبح الفتيان أكثر حركة ونشاطًا، وأكثر ميلًا إلى الاستقلالية والمغامرة، ولذلك يصعب التعامل مع الفتى المراهق ويُوصف بالمشاغب والمتهور، أما الفتيات فيبدأن الاهتمام بمظهرهن ويقارنَّ أنفسهن بالمشاهير والأهل والأصدقاء، وتستمر دورة ارتفاع وانخفاض الهرمونات الأنثوية منذ البلوغ حتى سن اليأس، مما يؤثر في حالتهن المزاجية، ويصبحن أكثر عرضة للانفعال والقلق والاكتئاب، وعلى الرغم من صعوبة مرحلة المراهقة حيث النزاعات الأسرية والأعباء الدراسية، فإنها بداية تَعَرُّف المراهق على الحب العاطفي، وإن كان غير حقيقي ولن يدوم طويلًا.
الفكرة من كتاب شفرة روميو وجولييت.. أسرار الاختلافات بين الرجالة والستات
إن رحلة الزواج رحلة عظيمة تستلزم اتباع التعقل والصبر أمام المشكلات التي تواجه الزوجين، والتي تنتج غالبًا عن الاختلافات بين طبيعتيهما البيولوجية والسيكولوجية، واليوم تفتقر معظم العلاقات العاطفية إلى أبسط مبادئ التفاهم بين الطرفين، مما يجعلها سببًا للتنغيص والغم، ويصبح دوامها لمدة طويلة أمرًا صعبًا جدًّا، وجميعنا نطمح إلى إقامة علاقات سوية تجعلنا نؤمن بأنفسنا والطرف الآخر، ويُعد هذا الكتاب مُرشدًا للحصول على علاقة زوجية سعيدة مستقرة، إذ يقدم تفسيرات منطقية مبنية على أساس علمي لاختلاف طريقة تفكير وسلوك الرجل والمرأة في العلاقات العاطفية، ويوضح كيفية التواصل الفعَّال بينهما، ما يمنح العلاقة قدرًا أكبر من التفهم والرضا.
مؤلف كتاب شفرة روميو وجولييت.. أسرار الاختلافات بين الرجالة والستات
هشام الجمل: عمل في مجال التنمية البشرية لمدة تقارب الـ20 عامًا، وحصل على شهادة معتمدة في توجيه العلاقات الإنسانية، وهو المؤسس والمدير التنفيذي لشركة Quest، واحدة من أعرق وأهم شركات التدريب في مصر.