اهرب عندما تصادف تلك الشخصيات
اهرب عندما تصادف تلك الشخصيات
يُعد وجود المعكننين في حياتنا من أكثر الأسباب التي تجعلنا نتمسك بمبادئنا وقيمنا وأخلاقياتنا، ولهذه الفئة من البشر صفات تميزهم، سنعرف بعضًا منها ونتعلم كيفية التعامل مع سلوكياتهم المعكننة، وسنبدأ حديثنا بالشخصية الكنودة.
والكنود هو الشخص الجاحد لنعمة ربه، يتناسى ما عنده من خيرات ولا يتذكر غير المتاعب، فتجده دائمًا محبطًا عاجزًا عن الاستمتاع بالحياة ونعمها، والتعامل مع مثل هذه الشخصية يكون بإحدى الوسيلتين، إما بالنصح، وهذا يتطلب منك أن تتحلى بالصبر والحكمة، فلعل هذه الشخصية لا تدرك أسلوبها السيئ، وإما بالابتعاد عنها لأنها عادة ما تكون شخصية معدية معكننة لمن حولها.
وقد تجد بعض الناس يداومون على ذكر المصائب وادعاء الفقر والمرض خوف الحسد، أو تجدهم يعتقدون أن نظرات الناس في حياتهم هي سبب المصائب والابتلاءات التي تحدث لهم، وفي الغالب تصادفنا جميعًا تلك الشخصية التي تظن أنها محسودة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتظل تكتب عبارات مثل: “كفاكم نظرات في حياتي” و”حياتي تدمرت بسبب حسدكم”.
ويكون التعامل مع تلك الشخصية موترًا ومرهقًا للغاية، لأنها ستشعرك بنظراتها أنك قد تحسدها إذا تحدثت عن جمال شخصيتها، وفي حالة حدوث مكروه لها ستكون أنت المتهم، والحل يكون في تجاهل تلك النظرات والاتهامات، فشئنا أم أبينا سيكون هناك من يتحدث عنا ويتهمنا بأشياء ليست فينا، وعليك بنصحها للذهاب إلى اختصاصي نفسي يساعدها، أو الابتعاد عنها حفاظًا على نفسيتك من العكننة.
الفكرة من كتاب المعكننون: من هم؟ وكيف تعاملهم؟ وكيف لا تصبح مثلهم؟
نصادف يوميًّا من يتسببون في ضيقنا وعكننة مزاجنا، وكثير منا يلقون اللوم على المجتمع والناس وسلوكياتهم المرفوضة، متناسين أننا جزء من هذا المجتمع، وقد تبدو الحقيقة التالية صادمة لك قليلًا، ولكن عليك أن تدرك أنك أول شخص يعكنن نفسه، لأنك تسير الآن بطريقة خاطئة في التعامل مع نفسك ومحيطك، لذلك سنناقش هنا بعض الصفات الرئيسة التي تجعل البشر “معكننين” أنفسَهم، وكيف يمكن معالجتها، لنتمكن بعدها من التعرف على الشخصيات التي تعكنِنُنَا خارج نطاق أنفسنا، ونتعلم كيفية التعامل معهم، وكيف لا نصبح مثلهم.
مؤلف كتاب المعكننون: من هم؟ وكيف تعاملهم؟ وكيف لا تصبح مثلهم؟
معاذ الزمر: اختصاصي الصحة النفسية والعلاج السلوكي، وكاتب في العلوم النفسية، وصاحب مركز “استعيد سعادتك” للاستشارات النفسية والاجتماعية، وهو مُقدِّم برنامج “مقتطفات حياة”، وبرنامج “النفسية محتاجة إيه؟” على صفحته الرسمية على فيسبوك ويوتيوب.