الهامّ بفعل الخير كفاعله

الهامّ بفعل الخير كفاعله
نية الخير تعني حبه، وتعني التطلع إليه، والطموح إلى تحقيقه، والتطلع إلى الخير يدل على كرم المتطلع ونبله، وإن ذلك يشكل شيئًا أساسيًّا في حياة الأسرة المسلمة.

فالمسلم يعمل الخير ويمضي في طريقه، فإن لم تساعده الظروف، فإنه ينويه، ويسأل الله تعالى أن يهيئ له السبيل إليه فيكون له أجر على ذلك، وقد قال صلى الله عليه وسلم: “فمن همّ بحسنةٍ، فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة”.
وفي إحدى الأسر كانت نوايا الخير دائمًا حاضرة، نية للتطوع، ونية للإحسان، وأمنيات طيبة للناس، وكان طيبة للناس هو الذي أسس في أسرته ذلك، حيث إنه كان يتحدث كثيرًا مع أبنائه عن بعض المشروعات الخيرية التي يمكن أن يساهموا فيها.
ولا يكفي أن ينطوي القلب على نية الخير والتطلع إليه، بل لا بدَّ إلى جانب ذلك من تطهره من الرياء والحسد وسوء الظن.
ومطلوب مننا أن تكون قلوبنا نقي تجاه اخواننا المسلمين فلا نقاطع أحدًا، ونجعل التسامح والعفو منهجًا في التعامل مع كل مسلم، وهناك أسر كثيرة تربي أطفالها على هذه المعاني الكريمة، وينبغي علينا أن نتعلم منها.
الفكرة من كتاب مسار الأسرة
انطلاقًا من شعور الكاتب بما تعانيه الأمة من ارتباك شديد على المستوى الأسري، يضم هذا الكتاب مجموعة من المفاهيم والمبادئ والقيم التي تجسد خارطة السير للأسرة المسلمة، وترسم ملامح اتجاهها في هذه الحياة على مستوى الرؤية والأخلاق والسلوك والعلاقات والاهتمامات.
مؤلف كتاب مسار الأسرة
د. عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار، كاتب سوري وأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود.
حصل على البكالوريوس من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر وعلى الماجستير والدكتوراه من قسم اللغة بالكلية نفسها.
له العديد من المؤلفات والكتب، منها: “القراءة المثمرة، والعيش في الزمان الصعب، و تجديد الوعي، واكتشاف الذات”.