الناقل

من مشكلات نقل الأخبار المتعلقة بالناقل نفسه، احتمالية اختلاط الأمر عليه، أو الوهم، والنسيان، أو تعمد الكذب، بالإضافة إلى التأثر النفسي والانفعال العاطفي.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

لكن علينا التنبه أن “مجرد الاحتمال لا يعني الوجود”، فنحن لا نحني رؤوسنا كلما مررنا بجوار شيء لاحتمالية سقوطه، لكننا نحنيها إن كان هذا الشيء مائلًا بالفعل، أي إن رد الفعل يكون بناء على ظهور “دليل” لا بمجرد الاحتمال المطلق، وللبحث عن تلك الأدلة، يتحرى العلماء عادة الناقل في الكذب أو وجود سوابق له، والملابسات المحيطة بعملية النقل، وحالة الناقل الصحية والعقلية، ومعقولية الخبر، وهل يعارض غيره من الأخبار؟

ويخبرنا الكاتب عن قصة أحد الباحثين في علم الحديث، وهو يحيى بن معين عندما أراد التأكد من أحاديث راوٍ يُدعى حماد بن سلمة، فكان يستمع لروايات تلاميذ حماد عن حماد نفسه، ولروايات أقران حماد عن شيخهم الذي هو شيخ حماد نفسه، ثم يقارن روايات تلاميذ حماد، فإن وقع اختلاف من بعضهم فقط تبين أنه سهو منهم، وإن اتفقوا في صيغة تيقن أنه أخبرهم بها هكذا، فتكون الخطوة التالية هي التصعيد للتأكد من حماد نفسه، فيقارن روايات أقرانه بروايته، فإن اتفقوا في اللفظ صعد للتأكد من شيخ حماد نفسه ومقارنة رواياته بروايات أقرانه وهكذا صعودًا، فإن وُجد خطأ عُلم من أين بدأ، وهل هو خطأ متكرر من هذا الراوي، فتبيُّن الخطأ وتقييم الراوي يتم بعملية إحصائية رقمية للاختلافات الواقعة في روايته في كل حديث بشكل منفرد، ومجموع ذلك في كل الأحاديث يبين الحكم على مروياته.

بدأ الكاتب في دراسة الدين في سن صغيرة، فبدأ أول ما بدأ مع تفسير الإمام القرطبي رحمه الله، الذي تميز في تفسيره بعرضه للآراء المختلفة ومناقشتها، فتعلم منه أن هناك آراء ونقاشات، وهذه النقاشات تبرز الرأي القوي وتدعم صحته، ويتضاءل بها الرأي العليل وتُدحض حجته، والمسلم الحق يُسلم لله، إذا أمره فعل، وإن نهاه انتهى، إنما يكون النقاش في فهمنا نحن عنه، وهل قد ثبت عنه سبحانه هذا الأمر أو النهي حقًّا؟
 

يسترسل الكاتب في هذا الكتاب مع أفكاره من خلال فهمه الشخصي للدين عبر رحلة حياته، ومن ثم مع العلوم التي كونت تلك الأفكار، ليصل إلى إجابة سؤال كيف وصل إلينا هذا الدين؟

علاء عبد الحميد: كاتب وداعية مصري، ولد عام 1984م، تخرج في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، تلقى العلم الشرعي على يد عدد من علماء مصر والشام، اشتغل بعلم الحديث وأصول الدين، وتخصص في المذهب الحنفي، له عدد كبير من المحاضرات والدروس، بالإضافة إلى عدد من المؤلفات منها: 

الطريق إلى معرفة الله.

حديث نفس.

العقيدة الوسطى.

سمت الوصول.