المظهر والجوهر

كيف لصاحب رسالة وهدف سامٍ وغاية عظمى أن يتجنَّب الاهتمام بظاهره مقتنعًا بأن باطنه في أمان وسلام، بل يجب أن يتشبَّع كليًّا بهمِّ الدعوة والعمل لله وبنيته الصادقة، فصاحب الرسالة ما هو إلا مُعدٌّ لعدَّتِه وباذلٌ لعمله ولا ينصرف عن نيته، يُجدِّد من فكره ويسعى للعلم يطلع على قلبه كل حين، ويراجع نفسه ويحاسبها للإصلاح، فهو يعلم أن اللسان ترجمان والقلب أوعية تحمل ما تحمل ويظهر بفلتات لسانه.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

فإذا امتلأ الباطن بالخير كان في الظاهر وكل شيء خير، فالمظهر سيفشي عن الباطن، فإن محتوى القلب يفيض على القالب، ومن مميِّزات صاحب الرسالة أيضًا أن يهتمَّ بلغة القرآن (اللغة العربية)، فهي ترجمان حاله ودعوته يصل بها إلى الأمة وإلى قلوب من حوله، فعليه أن يُحيي شعائر الإسلام كما هي دون بدعة أو ابتداع أو اتباع للغرب في أعيادهم واحتفالاتهم، وألا ينخرط وراء الموضة وما يشابهها في زيفٍ زائد، بل يكون نظيفًا خيِّرًا متأنقًا دون الحاجة إلى التشبُّه بالغرب وأبنائهم، وألا يترك نفسه للأحاديث التي لا غرض لها سوى الخروج منها مُحمَّلًا بالنميمة واستباحة الكلام والمزاح المفرطين مع الغير، فهذا يقلِّل من قيمته وشخصيته، أما المرأة فيجب أن تهتم بحجابها الشرعي ولأنها تحب التزيُّن والزينة فيجب التنبيه بأن تكون نظيفة ومرتبة، لكن لا تتزيَّن خارج بيتها حافظةً لنفسها وغير ملفتة.

ويجب أن يُقدِّم صاحب الرسالة التضحية بالراحة والمال والوقت، ويعلم أن وقته ثمين غالٍ، فوقته كله لله وعمله كله لله أيضًا، داعيًا بأن يُقبل منه، ومن كمال التضحية التعوُّد على العطاء والبذل والإنفاق لوجه الله مما يحب والفرح بتلك التضحية، بل والثبات على الدعوة حتى الممات، فالتضحية وقود الدعوات.

“يا صاحب الرسالة أنت قائد التغيير البشري اللازم لوقوع التغيير الإلهي المُرتقب، فكيف نطلبك فلا نجدك!”..

هذا الكتاب لمن يحمل هم الدعوة للإسلام وتكاسل أو فتر عنها، ويناقش الكاتب عدة نقاط مهمة عن حامل لواء الدعوة للإسلام، وصاحب الرسالة كيف يوصلها وكيف يتخيَّر زوجة معه، وما عوائق الدعوة للإسلام، وكيف يكسر هذه العوائق تاركها خلفه مُحقِّقًا عمله ونيَّته بهمَّة وعلو.

خالد أبو شادي: ولد في 18 مارس 1973 بمحافظة الغربية، وهو صيدلي وداعية إسلامي له كتب ومحاضرات توعوية، ويركِّز في دعوته على إصلاح القلوب.

ومن أبرز مؤلفاته: “أول مرة أصلي”، و”ينابيع الرجاء”، و”جرعات الدواء”، و”نطق الحجاب”، و”صفقات رابحة”، و”رحلة البحث عن اليقين”، و”هبي يا رياح الإيمان”، و”سباق نحو الجنان”.