المستكشفون الجدد.. هذه المرة دون دماء

كانت جزيئات الفلز دقيقة للغاية، ما صعَّب عملية استخراجه وأوصل تكاليفه إلى حدود غير اقتصادية، وقد استطاع الجيولوجي المغامر رالف روبرتس ملاحظة بعض السمات في هذا الإقليم تدل على أن التشكيل الجيولوجي له غني بفلز الذهب، وأن هذه الجزيئات الدقيقة على السطح هي البوادر لا أكثر.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

 كان رالف مجرد جيولوجي، وتتمثَّل بقية مهمته بعد نشر بحثه في إيجاد مستثمر يكون قادرًا على إقناعه بهذا الاكتشاف المذهل، ووجد كلا الرجلين الآخر، إذ كان جون ليفرمور أيضًا يحمل نفس الشكوك حيال تلك المنطقة، وعندما اطَّلع على أبحاث روبرتس لم يكن بحاجة إلى أي أسباب أخرى ليقتنع، كان الفلز موجودًا بالفعل، وفي الأحوال العادية كانت ستمتلئ صحراء نيفادا بالمناجم، لكن قبل صدمة نيكسون كانت أسعار الذهب منخفضة وأطنان الفلز هناك لم تكن مجدية اقتصاديًّا، فهذه الصحارى على طول تاريخها كانت مسرحًا للمغامرات، وقد وجدت مرادها في رجل علَّمته الحرب كيف يجد الاستثمارات المربحة والمستقرة معًا، وتوقَّع بيتر مانك أن هذا التراجع في أسعار الذهب لن يستمر كثيرًا، ومع الاضطرابات الداخلية في جنوب إفريقيا، المصدر الأول للذهب في ذلك الوقت، سيكون خيار الاستثمار في مكان آمن كالولايات المتحدة خيارًا ممتازًا، وعليه فقد أسَّس هو وشركاؤه شركة “باريك ريسورسز”، وشرع في البحث عن مناجم تمثل فرصًا سواء على مستوى الفلز أو العاملين بالمنجم، وإحدى تلك الفرص كان “جولد سترايك” الذي سيصبح تحت الإدارة الرشيدة لمانك وشركائه أحد أكبر مناجم العالم، ورغم الصعوبات الكبيرة التي واجهتهم في التنقيب عن الفلز واستخراج الذهب فقد ارتفع إنتاج المنجم من الذهب بالفعل.

لقد كان للذهب على مدار التاريخ البشري القدرة على التحكُّم والسطوة على عقول البشر بطرق مختلفة عبر العصور، فقد كان في بعض الأوقات رمزًا للقداسة والقوى الأخروية باعتباره معدنًا خالدًا، ورأى فيه البشر غاياتهم وأحلامهم نحو الخلود، لكن هذه التصوُّرات كانت متغيِّرة كذلك.

يعرض الكتاب بسرد ممتع ممزوج بموهبة أدبية قصة البشر مع الذهب من كونه رمزًا للملكية والثروة الفردية حتى تردِّيه ليصبح مجرد وعاء ثابت ومُستقِر لحفظ الثروة، ثم سلعة تُباع وتُشترى ويتم تحديد سعرها كبقية السلع، لقد اقتُلِع من المركز في سبيل تنصيب ملك آخر من صنيعة البشر، ولكنه أكثر دهاءً. 

ماثيو هارت: هو صحفي مقيم في نيويورك عمل في كثير من المجلات المتخصِّصة في الاقتصاد والأسواق المالية مثل وول ستريت جورنال ولندن تايمز، إلى جانب عمله بالعديد من المحطات التلفزيونية مثل ناشيونال جيوغرافيك.

تم عرض كتابه هذا “الذهب” في برنامج على قناة ناشيونال جيوغرافيك.

تم تحويل كتابه “الماس”، والحاصل على جائزة إلى مسلسل درامي قصير، وتُرجِم هذا الكتاب إلى ست لغات.

له العديد من المؤلفات الأخرى مثل:

-the Irish game

-the Russian pink 

معلومات عن المترجم:

محمد مجد الدين باكير: متخصِّص في العلوم المالية، ومُهتم بالاستثمار والتمويل والأدوات المالية والمشتقات ومحافظ الاستثمار.

ترجم أيضًا كتاب “إمبراطورية الثورة”، الصادر عن سلسلة عالم المعرفة كذلك.

له مُؤلف بعنوان “محافظ الاستثمار”.