القيادة هي إلهام الآخرين لإيجاد أصواتهم
القيادة هي إلهام الآخرين لإيجاد أصواتهم
فكر في المديرين والقادة الموجودين في حياتك أو المؤسسة التي تعمل بها، هل هم مؤثرون؟ هل أنت نفسك تعتبر قائدًا مؤثرًا؟ نحن لا نتحدث هنا عن القيادة التي هي منصب رسمي، ولكننا نتحدث عن الخِيار الشخصي للتعامل مع الناس بالطريقة التي تُشعرهم بأهميتهم وبمواهبهم لكي نلهمهم لإيجاد أصواتهم، وبما أن كل مؤسسة تحتوي على قادة، وكما نعرف أن بعضهم يكون أفضل من الآخر، فما الذي يصنع القادة المؤثرين؟
إن القادة المؤثرين يعبّرون عن ذكاءاتهم الأربعة في أربع كلمات هي: الرؤية، والانضباط، والحماس، والضمير، فإذا كنت قائدًا يريد أن يساعد الآخرين ليجدوا أصواتهم ويتعرفوا على طاقاتهم، فلا بد أن تقود موظفيك بدلًا من أن تديرهم أو تتحكم فيهم، وتلك تعد نقطة محورية في سبيل تحقيق القيادة.
أولًا: ستحتاج إلى رؤية واستراتيجية تحدد اتجاهًا واضحًا لموظفيك. ثانيًا: ستحتاج إلى أن تكون قدوة من خلال تنفيذ أفكارك الخاصة بطريقة منضبطة وَفقًا لمبادئ ثابتة. ثالثًا: كن شغوفًا بما تفعله حتى تتمكن من إنشاء ثقافة تنظيمية مشتركة من خلال حماسك. أخيرًا: يجب أن تكون قادرًا على إدارة الهياكل داخل مؤسستك وصيانتها.
لقد بدأت الآن في طريق القيادة، ولكن لكي تصبح قائدًا رائعًا حقًّا، يجب عليك أيضًا تجنيد ذكاءاتك الأربعة، نحن نوظف ذكاءنا من أجل تحقيق العظمة الفردية، ويجب على القائد أن يطبق النموذج نفسه على شركته، وهو تكتيك من شأنه أن يجعل عديدًا من المشكلات الشائعة تختفي.
الفكرة من كتاب العادة الثامنة: من الفعالية إلى العظمة
على الرغم من كل الاختراعات التكنولوجية والإنتاجية لدينا، يشعر الناس بالإحباط والضياع والفراغ، لأننا جميعًا نمتلك إمكانات هائلة ورغبة في عيش حياة ذات معنًى من خلال مساهماتنا، ومع ذلك فإن معظمنا لا يزدهر في مؤسسته، وإلى جانب الألم البشري، هناك ثمن كبير تدفعه المؤسسات جراء عدم تسخير الإمكانات البشرية، وهذا ما يؤدي إلى الفشل الشخصي والمؤسسي.
وفي عالم اليوم المتغير باستمرار، لم تعد الفاعلية خِيارًا، إنها مطلب، فمن دون معرفة الأشياء الصحيحة التي يجب عملها، لا يمكن للناس مواكبة التغيرات السريعة وتحقيق النتائج الفعالة، لذا، لمعالجة جذور التحديات التي نواجهها اليوم، يجب أن نتجاوز الفاعلية، ونطلق العنان للعظمة في كل واحد منا، فتضيف العادة الثامنة بُعدًا جديدًا إلى العادات السبع للناس الأكثر فاعلية -الكتاب الأكثر مبيعًا لستيفن كوفي- لمعرفة كيف يمكن إطلاق العنان لإمكانات الإنسان وعظمته.
مؤلف كتاب العادة الثامنة: من الفعالية إلى العظمة
ستيفن كوفي: مؤلف ومستشار ومحاضر أمريكي، وُلِدَ بولاية يوتاه الأمريكية، وحصل على شهادة بكالوريوس في علوم إدارة الأعمال من جامعة يوتاه بمدينة “سولت ليك”، ويحمل شهادة ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد، ودكتوراه في التعليم الديني من جامعة “بريغهام يونغ”.
له عديد من الكتب التي تتناول موضوع المهارات التحفيزية والمساعدة الذاتية، منها:
العادات السبع للناس الأكثر فاعلية.
القيادة المرتكزة على مبادئ.
إدارة الأولويات.. الأهم أولًا.
معلومات عن المُترجم:
ياسر العِيتِي: طبيب وباحث سوري، وُلِدَ عام 1968م بدمشق، وحصل على دبلومة في الأمراض الداخلية بلندن عام 2001م، وترجم عديدًا من كتب التنمية الذاتية، والقيادة، وعلوم التفكير والإبداع، من أهمها:
نظرة جديدة في الذكاء العاطفي.
سلسلة الذكاء العاطفي.
الإنسان أولًا.