الصين ما بين عامي 1949 و1978

كانت الصين تمر باضطرابات واسعة خلال منتصف القرن التاسع عشر، حيث عانت الاحتلال الأجنبي الذي عمل على تمزيق أوصالها السياسية والاقتصادية إلى أن وصل الشيوعيون إلى الحكم بعدما أعادوا لحمة النسيج الوطني للبلاد وساروا خلف نموذج التنمية الاشتراكي للاتحاد السوفييتي، فبدأت عمليات تعبئة الموارد لإعادة بناء الاقتصاد من جديد بعدما كان قد دخل مرحلة الموت السريري.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

بقدوم عام 1958 وجدت الاختلافات الأيديولوجية طريقها للاقتصاد، مما سبب عدم استقرار للسياسة الاقتصادية في ذلك الوقت، وبدا أن الأمر يتجه نحو طريق مسدود، كما كانت أنظمة الحكم في تلك الفترة لا تعي أبعاد المشكلة فسارعت إلى إجراءات ثورية ظنًّا منها أنها بذلك تنتشل الاقتصاد من موجة التباطؤ التي كان يمر بها وبسبب غياب التنسيق بين السياسات الاقتصادية ظهر العديد من الاختناقات في بعض القطاعات الاقتصادية، بالإضافة إلى الفقر الواضح الذي خيم على القطاع الزراعي، وهنا كانت الكارثة! فقد حصدت المجاعة الصينية عام 1962 ملايين الصينيين نتيجة نقص الغذاء، بالإضافة إلى توقف إمدادات المواد الخام الزراعية للقطاع الصناعي مما تسبَّب بانهياره هو أيضًا.

بعدما تجاوزت الصين تلك الكارثة بدأت في التوجه نحو استراتيجية شاملة نحو النهوض اقتصاديًّا، وقادت ثورة ثقافية ركَّزت فيها أهدافها على الاهتمام بالنواحي الاقتصادية، فأعادت إلى القطاع الزراعي هيبته من جديد ورمَّمت القطاع الصناعي، ما شكَّل بدوره قفزة كبرى للأمام فتراكمت رؤوس الأموال، ورغم بروز عدد من الاختلالات في بعض المؤشرات الاقتصادية فإن الاقتصاد الصيني حقَّق طفرة كبيرة في العديد من المستويات كالصحة والتعليم والتصنيع، فتجاوز بذلك النمو الاقتصادي لبعض البلدان النامية كالهند وباكستان، وشكَّلت تلك الطفرة فيما بعد الأساس الذي استند إليه الاقتصاد الصيني في مهمة الانطلاقة الثانية نهاية السبعينيات.

يتتبع هذا الكتاب تجربة النهضة التنموية في جمهورية الصين الشعبية على مدى ثلاثة عقود من بداية الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الصين مرورًا بالتحول الدرامي ناحية تبني مبادئ اقتصاد السوق في بعض القطاعات، كما يتعرَّض للمكتسبات والمشكلات الاجتماعية التي حدث جراء هذا النمو الاقتصادي والتأثيرات المتبادلة بين الصين والعالم الخارجي.

فرانسواز لوموان: كاتبة وخبيرة اقتصادية في CEPII (مركز الدراسات المستقبلية و المعلومات الدولية)، وباحثة مشاركة في مركز دراسات الصين الحديثة والمعاصرة (EHESS)، ويتركز عملها على اقتصاد الصين والهند ودمج الاقتصادات الناشئة في الاقتصاد العالمي.
ومن أهم مؤلفاتها:

الصين.

اقتصاد الصين.

دول مجموعة البريكس.