الصحة النفسية الجيدة للأطفال
الصحة النفسية الجيدة للأطفال
الصحة النفسية تُسهِم في تشكيل مستقبل الأطفال ومستقبل عالمنا، وهناك نوعان من الصحة ينبغي لنا الاهتمام بهما؛ وهما: الصحة البدنية والصحة النفسية، والعلاقات والروابط العاطفية بين الآباء والأطفال تمثل القاعدة التي تُقام عليها الصحة النفسية الجيدة، ويمكننا تعزيز الصحة النفسية عن طريق إعادة التوازن الخاص ببناء علاقات تقترن بمسؤوليات شخصية من خلال أن يعتني البالغون بالأطفال يوميًّا، ويشمل ذلك ضرورة تلقينهم مسؤولية أفعالهم، وأن الأفعال لها عواقب، ونجعلهم يطوِّرون هذا الإطار، ومن اللَّبنات الأساسية للصحة النفسية “الحالة المزاجية” و”الانضباط الذاتي”، وهما مؤشران جيدان تُبنى عليهما النتائج اللاحقة التي يحققها الأطفال.
تعتمد الصحة النفسية الجيدة للأطفال على التحفيز الحثيث من ناحية البالغين الذين يهتمون بالأطفال منذ الولادة وما بعدها، وتنقسم إلى عدة أقسام منها: الصحة النفسية لأول عامين في العمر، وفيها يكون الطفل بحاجة إلى الحنان والاهتمام والعناية، وتكون ثقته الكاملة في الشخص مقدم الرعاية له، وهناك الصحة النفسية لمرحلة الطفولة المبكرة، وفيها تتعزَّز العلاقات الاجتماعية للطفل، ويراقب نموذج الأهل الخاص بالاهتمام ويحاكيه، وهناك الصحة النفسية لمرحلة الطفولة المتوسطة، وفيها تتطور القدرة على فهم العالم المادي من مفاهيم مختلفة، وإدراك وجهات النظر، وحب الأصدقاء، والحرص على الاهتمام بهم، وهناك الصحة النفسية للمراهقين، وفيها تظهر آثار باقي المراحل السابقة عليهم، وتكوِّن شخصيتهم، وتُعدُّ انعكاسًا لما تربَّوا عليه وهم أطفال.
يمكن دعم التطور النفسي لدى الأطفال من خلال تركيز الأسر والمجتمعات على العوامل الوقائية التي تصنع فارقًا في حياة الأطفال منذ ولادتهم، لأن كل الأطفال لا تحقق هذا التطور لأسباب متعددة منها: أن يولد الطفل في أسرة منفصلة، أو يُعاني الفقر، أو يتعاطى أحد الوالدين المخدرات.
الفكرة من كتاب تنشئة الأطفال في القرن الحادي والعشرين
الأطفال هم العمود الفقري لجميع الأمم وسبيلها إلى الرُّقي والتقدم، ولذا كانت تنشئة أطفال أصحاء نفسيًّا هي غاية الجميع، ولكن تعزيز الصحة النفسية للأطفال يحظى بتقدير أقل بين الناس، فغايات الصحة النفسية أو أهدافها لا تُناقش بالدرجة التي تُناقش بها متطلَّبات الصحة البدنية للأطفال.
وكان هذا الكتاب قاعدة بيانات ثريَّة بالأبحاث المتعلِّقة بكيفية تنشئة أطفال أصحاء نفسيًّا، وتعريف عامة الناس بها؛ لمساعدتهم على تطبيق هذه المعرفة لنفع أُسَرهم، كما ربط الكاتب بين علم تنشئة أطفال أصحاء نفسيًّا وبين ممارسته والاستمتاع به؛ آملًا أن يتمكَّن جميع المربين والمربيات من الاستفادة منه، وتطبيقه في حياتهم اليومية.
مؤلف كتاب تنشئة الأطفال في القرن الحادي والعشرين
شارون كيه هول: كاتبة تهتم بالتحدث عن علم نفس النمو والتنشئة، ولها عديد من المقالات في هذا الصدد، وهي أستاذة مشاركة في علم النفس بجامعة هيوستن، وعضوة في الرابطة الأمريكية لنساء الجامعات، والرابطة الأمريكية لعلم النفس، ولها هذا الكتاب المنشور من أعمالها إضافةً إلى عديد من المقالات.
معلومات عن المترجم:
أحمد عبدالعزيز الشِّيهي: تخرج في كلية الآداب بجامعة المنوفية عام 1996، واشتغل بمجال الترجمة، وهذا الكتاب هو الوحيد المنشور من أعماله.