الرؤى الآسيوية للعولمة

تعددت الرؤى الآسيوية للعولمة، فهناك من يراها ظاهرة إيجابية حتمية ينبغي اتباعها، وهناك من ينتقدها باعتبارها هيمنة اقتصادية وثقافية، أما الرؤية الأكثر عقلانية فترى العولمة أمرًا واقعًا لا يشترط قبوله، ولكن يجب التعامل معه للاستفادة من إيجابياته وتفادي سلبياته.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

فالعولمة ظاهرة اقتصادية وثقافية وتقنية تهدف إلى انصهار اقتصاديات العالم في نظام اقتصادي عالمي واحد، مما يسهل اندماج أسواق دول العالم وسهولة انتقال رؤوس الأموال والسلع والخدمات بين الدول المختلفة، كما تهدف إلى دمج ثقافات العالم المختلفة في ثقافة غربية واحدة، مما أدى إلى محو الهويات الثقافية لأغلب بلدان العالم، وعلى الرغم من أنها تدعو إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان فهي كثيرًا ما تتجاهل انتهاكات هذه القيم التي تحدث في معظم دول العالم لمراعاة مصالح وسياسات القوى الدولية.

وقد أعطت العولمة للمجتمعات الغربية فرصًا كبيرة لتعظيم الثروة والنفوذ بسبب هيمنة الشركات متعددة الجنسيات على اقتصاد وموارد دول العالم الثالث، وشجعت على توجيه الاستثمارات الأجنبية إلى تنمية دول على حساب دول أخرى، لذلك لا يمكن تصديق أن العولمة تطور حضاري حرَّر العالم من الاستعباد والرجعية، فهي أعلى مراحل الإمبريالية لأمركة العالم، ويظهر ذلك من خلال اقتران العولمة بالهيمنة الأمريكية وتزايد نفوذها في العالم عن طريق سيطرتها على المؤسسات المالية الدولية خصوصًا البنك الدولي وسياساته المجحفة تجاه الدول النامية إلى الدرجة التي أخضعت هذه الدول وأعجزتها عن حماية اقتصادها وثقافتها. 

قدمت كوريا الشمالية نموذجًا مهمًّا للنظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي، وأصبحت ظاهرة سياسية متميزة تستحق الدراسة، فقد استطاعت على مر الأزمان التحرر من سيطرة واستعمار قوًى دولية عظمى، ونجحت في التحول من دولة فقيرة إلى دولة قوية تمتلك ترسانة عسكرية ونووية فائقة القوة، جعلتها تجابه الولايات المتحدة الأمريكية والمنظمات الدولية دون إذعان أو خضوع.

يتحدث الكتاب عن تاريخ دولة كوريا الشمالية وتطوُّر فكرها السياسي، كذلك يتناول دراسة النظام السياسي والعسكري لكوريا الشمالية وعلاقاتها الإقليمية والدولية وموقفها من العولمة في ظل عزلتها الدولية. 

ستار جبار علاي: حاصل على دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة بغداد عام ١٩٩٨، وعضو مجلس الخبراء بالمنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، له عديد من المؤلفات منها:

العراق: قراءة لوضع الدولة وعلاقاتها المستقبلية.
النظم الانتخابية في العالم.
الاستراتيجية الأمريكية في العراق وتداعياتها من منظور داخلي وإقليمي.