الحوافز والامتيازات
الحوافز والامتيازات
يقول “فِريدْريك هِيرزْبرْج” في نظريته “العامِلَين | The Two _ Factor Theory” إن أفراد العمل قد ينزعجون من أشياء تقلل رضاهم وتؤثر سلبًا في العمل، وهذه الأشياء من الضروري معرفتها ومعالجتها، وأولى مراحل التغلب على هذه المشكلة هي التحفيز، ولكنه يختلف من شخص إلى آخر حسب حاجاتهم، فمثلًا بعض الأفراد يُحفَّزون معنويًّا من خلال الإشادة بإنجازاتهم والاعتراف بفضلهم وتأثيرهم الجيد في العمل، أو حتى مجرد إحساسهم بالاهتمام لمشكلاتهم والسعي إلى حلها، وبعضهم الآخر يسعد بالتحفيز المادي والترقيات وزيادة راتب العمل الذي يجب ألّا يقل معدله عن المعدل السائد بين الشركات في النطاق نفسه.
وحديثًا بدأت الشركات تدرك أن الموظف ذا القدرات العالية يبحث عن الشركة ذات الامتيازات الكثيرة، لذلك طبقوا ما يُعرف “بديمقراطية العمل” وذاك المصطلح يعني أن تمنح الشركة لكل فرد مساحته، لأن هذا يعزز ثقته ويشعره أنه مدير نفسه، ومن ثم يقدم أقصى ما بوسعه، وتتفق مصالح الشركة مع مصلحة الفرد، فلأجل الوصول إلى أعلى كفاءة من طاقم عمل، يجب أن توفر لهم مراجع للتحديثات الجديدة في المجال وتُدرِّبهم عليها مثلما فعلت شركة “إيستمان كوداك زيروكس”.
وهناك شركات عالمية مثل “هيوليت باكرد، وهانيول، وأمريكان بانكرز إنشورنس جروب” استوعبت المسؤوليات الحياتية والعائلية لموظفيها، فوفَّرت روضات ومدارس لصغارهم، ورعاية صحية لكبار السن، فمكّنهم هذا من قضاء وقت أطول لصالح العمل، إضافةً إلى مرونة الإجازات وجدولتها وتجنب الضغط أو تكديس المهام.
كما أصبح تفكيرهم في أمور التقاعد عمليًّا أكثر، فبدلًا من لجوء الأفراد إلى التقاعد المبكر، منحوا الفرصة لتنقل العمالة وعدم احتكارها، وسينعكس عليهم هذا بالإيجاب كمستهلكين بعيدًا عن كونهم أصحاب عمل.
الفكرة من كتاب مهارات الإدارة للمديرين الجدد “بِناءً على أكثر الدورات حضورًا للجمعية الأمريكية للإدارة”
إن كنت صاحب سُلطة إدارية في عالم الأعمال، أو رائدًا في منظمة إنتاجية، أو ترقيت توًّا إلى منصب المدير، أو توليت كرسيّ الإدارة منذ فترة ولكنك تشعر بالتخبط في قيادة دفّة العمل، اطمئن فأنت الآن على متن الكتاب المناسب.
أصبحت مسؤولية المدير اليوم عبئًا أكثر ثِقَلًا وتحديًا من ذي قبل، ولم تعد مجرد مَهمة محددة ينجزها الفرد بخطوات ثابتة، فهو فرد مُنتِج في مؤسسة العمل فضلًا عن تأدية دور المدير الإداري.
وجئنا اليوم نصطحبك بين السطور لنلقي الضوء على أهم مقومات المدير وخُطط الإدارة وأهدافها، بالإضافة إلى دراسة العَلاقة العملية بين المدير وموظفيه وكيفية تعزيزها لمصلحة العمل.
مؤلف كتاب مهارات الإدارة للمديرين الجدد “بِناءً على أكثر الدورات حضورًا للجمعية الأمريكية للإدارة”
كارول ف. إيلس: تقطن في ولاية “نيومكسيكو”، عملت مديرة لأكثر من عشرين عامًا، وهي من أهم الشركاء في مؤسسة “ألس وشركاه” التي تقدم معلومات إدارية وقيادية في مجالات التواصل وبناء الفرق وإعادة هيكلة المنشآت.
معلومات عن المترجم:
أ.د. محمد عبد الحفيظ يوسف: عضو بمجلس مستشاري التحرير لعديد من الدوريات العلمية في مجالات مثل إدارة المعرفة والجودة، حصل على بكالوريوس إدارة الأعمال والدراسة التمهيدية لماجستير إدارة الأعمال من كلية التجارة جامعة القاهرة، وحصل على الماجستير والدكتوراه في فلسفة إدارة الأعمال من جامعة نيويورك، ومن ترجماته: “إدارة التفاعلات الصعبة.. حلول من الخبراء لتحديات يومية”.الحوافز والامتيازات