التِقنْيّاتُ الحديثةُ وتحقيقُ الأهداف

التِقنْيّاتُ الحديثةُ وتحقيقُ الأهداف
إذا كانت شركتُكَ ستطبقُ تقنْيّةً جديدة، فيجبُ أن يتمَ اختيارُهَا بعنايةٍ، وأن يكونَ لها غرضٌ محدد.

تُعْتَبرُ التقنيّاتُ الحديثةُ التي بِلا غَرَض، مضيعةً للوقتِ والجهدِ والمال، كما سنرى لاحقًا. فهمتْ شركةُ “وال جرينز” walgreens، ذلك عندما بدأت صيدلياتُ الإنترنت في الظُهُور. لِذا، بدلًا من التعجُّلِ، فكَروا بعناية في خطة عمل. فالتكنولوجيا ما هي إلا أداةً تستخدمها الشركاتُ الكبيرةُ لتحقيق أهدافِها.
إذا كانت التكنولوجيا لا تتناسبُ مع المبادئِ الأساسيةِ الثلاثةِ لمفهوم القُنْفُذِ، فلا ينبغي أن تستخدِمَهَا، بغضِ النظرِ عن مدى شعبيتها. فالتقنيَاتُ الحديثةُ لا تخلقُ نَجاحًا، بل تساعدُ في تطوير ما هو موجودٌ بالفعل، ومن ثم يجبُ أن يكونَ لها دورٌ واضحٌ في خُطة عمل الشركة.
كما ذكرنا من قبل، لم يكن القائمون على “وال جرينز” متأكدين من كيفيةِ تَنَاسُبِ الإنترنتِ مع أعمالِهِم، لذلك لم يتسرعوا في استخدامه. بدلاً من ذلك، أجروا تجاربَ أولاً لفَهْمِ كيفية عملِه. أخيرًا، وبعد التأكد من أنه سيساعدهم على تحقيقِ الأهداف، أصبحتْ وال جرينز صيدليةً على الإنترنت بنسبة 100٪ ، مما حقّقَ لها النجاح. وفي الوقت نفسه، فشِلتْ صيدلياتُ الإنترنت الأخرى سريعاً، ومهّدتِ الطريقَ أمام وال جرينز .
ستستخدمُ شركةٌ متوسطةٌ التقنيّاتِ الحديثةَ على الفور دون أيِ هدف، لأنها خائفةٌ من أن تُصبحَ شركةً قديمةً، غيرَ مواكبةٍ للعصر. لكن الشركةَ المتميزةَ لن تشعرَ بالضغط عليها لاستخدام التكنولوجيا. بدلاً من الركضِ وراءَ التقنيّاتِ الجديدةِ من دون دراسة، فكِّرْ أولًا في جدوى استخدامِهَا، وامنح موظفيِكَ الفرصةَ للتفكيرِ في استراتيجياتٍ مُبتكرةٍ، تساعدُ الشركة على تحقيق أهدافِهَا وتميُّزِهَا عن المنافسين.
الفكرة من كتاب من جيدٍ إلى عظيم
يهدِفُ كتاب “من جيد إلى عظيم”، إلى الإجابة على السؤال التالي: هل تستطيعُ الشركاتُ الانتقالَ من المستوى الجيد، أو حتى السيئ إلى العظمة، وتبقى عظيمةً لفترة طويلة؟
للإجابة على ذلك، حلّلَ جيم كولينز البَيَانَاتِ الماليةَ، للعديد من الشركات الأمريكية العِملاقة.