الأشياء القيِّمة بعيدة عن المُتناول

إن الأهمية القصوى للشيء تكمن في حضوره وليس عرضه عرضًا تامًّا، فنحن البشر حينما نُقدس الأشياء لا نمانع في وجودها ولكن نضع حدودًا في الاقتراب إليها كالأشياء التي تحتاج إلى الاحترام والتقديس، على عكس ما يتم الآن حيث تتخذ الأشياء صفة الوجود العاري فتتحوَّل إلى مجرد سلعة، ويشير الكاتب إلى فكرة البورتريه الذي يحتل مكانة مركزية في التصوير الفوتوغرافي المبكر، إذ يتمسَّك الإنسان بعقيدة تذكر الأحباب الغائبين أو الموتى من خلالها، ويظهر في ثناياها قيمة التقديس.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ولكن في الوقت الحالي نجد في عصر الفيس بوك والفوتوشوب وغيره أن الوجه البشري أصبح مجرد عرض على الشاشة وسلعة، كما أن القيمة تكمن في هذه الصور الفوتوغرافية التي تعيش فترة من الزمن على عكس الصور الحالية التي تخضع لكثير من التزيين والمغالاة، وهذا ما سماه الكاتب بمصطلح “مجتمع العرض”، وهو المجتمع الذي يتجرَّد من كل شيء لأجل العرض الذي يولِّد قيمة مادية دون أي قيمة معنوية أو إنسانية.

على عكس المتوقع فإن الشفافية والمتعة ليستا بمتلازمتين، فإن تلازم المتعة دائمًا مخفيٌّ عن الأنظار ومحجوب، ولا شك أن المراوغة والتناقض وكذلك الغموض والألغاز هي التي تستثير الرغبة البشرية، بينما الشفافية القهرية كالمخدر الذي لا تصبح جرعته كافية مع مرور الوقت، وبشكل أعمق فالرغبة تُستثار بشكل غريب عبر الحرمان أو ما هو بعيد المنال، أما بالنسبة إلى تأثير الشفافية في السلطة فنجد أن سيطرة السلطة تكون أقوى بسيطرة الشفافية وحرية تداول المعلومات.

“أعيش فقط على ما لا يعرفه الآخرون عني”، هكذا يقول الأديب بيتر هاندكه، ، ثم نرى المفكر نيتشه يدعو إلى ضرورة امتلاك الإنسان لإرادة الجهل، حتى ولو بهدف اتخاذ القرار الأفضل، ولكن أي جهلٍ يقصده هنا؟ وما علاقة كل هذا بالشفافية التي أصبحت عنوان عصرنا الحالي حيث ينكشف هذا المقدار الضخم من المعلومات أمام وسائل التواصل والتكنولوجيا الحديثة، وأصبح البشر فيه كالزجاج الشفَّاف يتجرَّدون شيئًا فشيئًا من صفاتهم المُثلى! هذا ما يوضحه الكاتب في هذا الكتاب.

بيونغ تشول هان Byung-Chul Han: فيلسوف وكاتب، وُلِد في كوريا الجنوبية، يعمل أستاذًا في جامعة برلين للآداب، تُظهر أعماله تأثره الكبير بمدرسة فرانكفورت، وهي مدرسة للنظرية الاجتماعية والفلسفية النقدية في مدينة فرانكفورت الألمانية.

ومن أهم أعماله:

إنقاذ الجمال.

ما هي السلطة؟

طوبولوجيا العنف.