الأزمة المالية العالمية (2008-2009)

تبدأ الحكاية من عام 2000 عندما أخذت أسعار العقارات في الارتفاع تباعًا بحيث أصبحت فرصة استثمارية لا تعوَّض، ولتحقيق حلم الثراء السريع لدى الكثيرين من محدودي الدخل قامت البنوك وشركات الرهن العقاري بالتوسُّع دون ضمانات قوية في تقديم قروض مسمومة بالفوائد المتراكمة للعديد من العملاء ذوي الملاءة المالية المنخفضة، لتمكنهم بذلك من فرصة الاستثمار العقاري فنشأت بذلك فقاعة مالية في سوق العقارات.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

بيد أن الأمر لم يتوقَّف عند هذا الحد حيث قامت البنوك بإلقاء تلك الكرة المشتعلة من الديون إلى المستثمرين حول العالم بعدما حوَّلتها إلى سندات مالية بضمان العقارات محل الشراء، الأمر الذي دفع المستثمرين إلى التوجه صوب شركات التأمين لتقليل المخاطر، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فبدايةً من عام 2006 بدأ النشاط الاقتصادي يأخذ في التباطؤ ومعدلات البطالة في الارتفاع، مما سبَّب عدم قدرة العملاء على تسديد أقساط ديون البنوك وشركات الرهن العقاري ومع تراكم الفوائد وانفجار فقاعة العقارات أصبح إجمالي القروض ومستحقات الشركات والبنوك أضعاف قيمة العقارات فكانت الكارثة!

وبدأت تلك المؤسسات المالية العملاقة في رقصة الموت الأخيرة! فبحلول يوم الإثنين الأسود الموافق يوم التاسع والعشرين من سبتمبر أيلول من عام 2008 وقف العالم عاجزًا وهو يشاهد انفراط هذا العِقد المالي من تلك المؤسسات المالية العملاقة التي أخذت في السقوط تباعًا كأوراق الدومينو بدايةً من شركات الرهن العقاري مرورًا بالبنوك وانتهاءً بشركات التأمين، الأمر الذي سبَّب انهيارًا كاد أن يقتلع النظام المالي الأمريكي من جذوره! ونتيجةً للذعر المالي الحادث في تلك الأثناء سارع مستثمرو الشركات الأخرى في بيع أسهمهم مخافة أن تطالهم الأزمة، وبذلك انتقلت الأزمة من القطاع المالي إلى باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى، ومع التطور السريع في مجريات الأمور أصيب الاقتصاد العالمي بالشلل ودخل مرحلة الركود.

تعد الأزمة المالية العالمية هي الحدث المالي الأبرز منذ الكساد الكبير عام 1929، وفي سبيل تحليل كشف الأسباب الحقيقية للأزمة يبدأ المؤلف بنظرة فاحصة للاقتصاد الأمريكي مسلطًا الضوء على مواطن قوته ومشكلاته المزمنة التي تهدِّد عرش سيادته للعالم، ثم يتجه إلى تحليل الأزمة العالمية من جذورها حيث تبدأ القصة من عام 2000، لذا فهو يحمل العديد من الأسرار التي قلما توجد في كتاب واحد.

جواد كاظم البكري: كاتب اقتصاد، ولد عام 1963 في بابل بالعراق، تخرج في كلية الإدارة والاقتصاد/جامعة الكوفة، وحصل على الماجستير في الاقتصاد عام 2000، والدكتوراه عام 2005، وهو حاليًّا يشغل منصب عضو هيئة تدريس بقسم العلوم المالية والنقدية بالكلية نفسها، ونائب رئيس تحرير مجلة “أبحاث عراقية”.
له مؤلفات عدة أبرزها: “أسس توزيع الثروات في الأنظمة الفيدرالية مع الإشارة إلى التجربة العراقية”، و”اكتشاف دورات الأعمال الأمريكية 1955-2003″، و”أزمة المنحدر المالي الأمريكي 2014”.