اصنع ملجأك الآمن وواجه الخوف
اصنع ملجأك الآمن وواجه الخوف
الحنو على الذات أمر صحي؛ ففكِّر في المواقف التي أظهرت فيها اللطف تجاه شخص ما واصنع قائمة بالأشياء الإيجابية التي تراها في نفسك وقائمة آخرى من المواقف التي تعاملت فيها مع تحدٍّ صعب، وكذلك الذكريات السعيدة لتكون هذه الأشياء ملجأك الآمن الذي تلجأ إليه كلما أوقعتك نفسك في فخ النقد الذاتي.
يقترح الكاتب تمرينًا يساعدك على ذلك، وهو أن تجري حوارًا بين الناقد والمنتقَد بداخلك، فاجعل الناقد يجلد المنتقَد واجعل المنتقَد يصف له كم يكون ذلك مؤلمًا، ثم اجعل الجزء الأكثر حنانًا يدلي بدلوه في المحادثة وتأكَّد أن تكون له الكلمة الأخيرة.
يساعدك الحنو على نفسك أن تسامح نفسك من منطلق أن كل البشر يصنعون أمورًا غبية، فعندما تسامح نفسك تكون قادرًا على مسامحة الناس ليس لأجلهم، بل لتكون أنت أكثر سلامًا نفسيًّا.
الجزء الأهم من حب الذات هو اتخاذ خطوة عملية بعد أن ترتِّب حاجاتك واهتماماتك، والهدف الذي تريد أن تصل إليه ثم تطرد نفسك خارج منطقة راحتك لأن أكبر المكاسب التي ستحصل عليها لن تحدث إلا بعد أن تدفع نفسك خارج هذه المنطقة.
يمتنع الناس عن أهدافهم بسبب الخوف والمقارنة، ويفضل الإنسان أن ينتظر حتى يكمل قراءة كل الكتب أو حضور كل الندوات من أجل أن يصل إلى مرحلة نضج يمتلك فيها قوة خارقة تمكِّنه أن يصل إلى هدفه، ولكن الأمور لا تجري بهذا الشكل في الحقيقة، ويقارن الإنسان نفسه بالمتميزين في المجال الذي يحبه، ويعتقد أنهم يفعلون ما يفعلون بمهارة شديدة لأنهم لا يخافون، أو أن لديهم كل الخبرة والمعرفة، وهذا الأمر غير صحيح.
إن الخوف جزء من التجربة؛ حاول أن تتقبَّل وجوده، وأن تفعل كل ما تريد على الرغم من الخوف؛ احضن الخوف ثم انهض خارج منطقتك الآمنة لأن حب الذات غالبًا ما يكون على حافة هذه المنطقة.
الفكرة من كتاب أنا أحب ذاتي
“أشعر أني لست كافيًا”.. ينطلق الكثيرون في حياتهم من هذه الجملة، ويسيرون في الحياة بشعور أنهم صغار وغير واثقين وغير مستحقين لأي شيء في الحياة، وهذا الشعور يسلب الإنسان أحقيته في كل الامتيازات والفرص التي قد تصادفه في مشواره العلمي أو الاجتماعي.
في هذا الكتاب يصف الكاتب رحلته الشخصية من مرحلة “لست كافيًا” إلى مرحلة “أنا كافٍ.. أنا أستحق”، والطريقة التي قد يستطيع بها أي شخص أن يحب ذاته.
مؤلف كتاب أنا أحب ذاتي
ديفيد هاملتون : ولد في لندن عام 1933، وهو مخرج سينمائي ومصور وكاتب سيناريو، وتوفي منتحرًا في الدائرة السادسة في باريس عن عمر يناهز 83 عامًا في عام 2016.
له العديد من المؤلفات منها: “اللطف وآثاره الخمسة”، و”كيف يستطيع تفكيرك أن يشفي جسدك”، و”الاستشفاء البدني بالعقل والروح”.
حاز ديفيد هاملتون درجة الشرف والمرتبة الأولى في الكيمياء وتخصَّص في البيولوجيا والكيمياء الطبية، وحاز أيضًا الدكتوراه في الكيمياء العضوية.
معلومات عن المترجمين:الدكتور محمد ياسر حسكي ولينا الزيبق ترجما معًا عددًا من الكتب، منها: رواية “الحب”.
ولقد ترجم محمد ياسر حسكي كتبًا أخرى بمفرده، ومنها: “المركب الفارغ.. لقاءات مع اللاشيء”، و”الطريق إلى الحب”، و”الدماغ الخارق”.