ابدأ في التنفيذ
ابدأ في التنفيذ
ما من وقتٍ متأخر لتبدأ التغيير الذي لن يحدث من تلقاء نفسه، فالتفكير وحده ليس بإمكانه أن يؤدي إلى أسلوب جديد للتصرف، لكن بإمكان التصرف أن يؤدي إلى طريقة جديدة في التفكير، وبعد معرفة هذه الاستراتيجيات ابدأ وضعْ أفكارها موضع التنفيذ، فإن أكبر عقبة تواجه من يحاول التغيير هي الخوف، ولكن لا علاج للخوف سوى الإقدام، والبدء في التنفيذ. وهناك العديد من العوائق المبنية على الخوف، مثل: الخوف من الفشل، فالخوف يجعلك ترى البعيد كبيرًا وتهوِّل من شأن ما تشعر به، رغم أنه الاستجابة الطبيعية، لكن بإمكانك المخاطرة ومواجهة هذا الخوف، وحينها ستتناقص المخاوف وتصير قابلة للتعامل معها.
الخوف الثاني الذي لا يقل تدميرًا عن سابقه هو الخوف من النجاح، وهو أن تنمو وتزدهر أعمالك وتخرج عن نطاق سيطرتك، وما يتبع ذلك من تأثيرات سلبية وخسائر، ولا حل له سوى تغيير طريقة التفكير حتى ولو بمساعدة الغير لك في إدارة مشاريعك.
الخوف الثالث هو الخوف من التغيير، ويدفعك إلى الاستمرار في أنماط العادات السيئة، مثله مثل الخوف من المجهول، وفي الحقيقة التمسك بنمط حياة لا يتناسب معك أمر كارثي ومدمر، ومستنزف للقوى، لكن عيش اللحظة على نحوٍ يتناسب مع احتياجاتك يدعم روحك، فتخلص من قيود الماضي والمستقبل.
وهناك خوف من فقدان الصورة التي يراك عليها الآخرون أو اعتادوا أن يروك عليها، لكن اعلم أنه لن ينفعك التمسك بما يحبه الآخرون أو اعتادوا عليه في حين هو يدمرك، فرغبة (الأنا) في الحفاظ على صورتها (المثالية) قد تقضي على كل محاولات التغيير، فاخرج من السجن الذي قيدت نفسك فيه.
لذا عليك الخروج من منطقة الراحة التي مكثت فيها زمنًا طويلًا وتقبَّل الخوف الذي بداخلك، ولا تبدِّد طاقتك في التحسُّر على ما قمت به أو في الخوف مما ستقوم به لأن الخزي واللوم يدمرانك ولا يفتحان آفاق المستقبل لك، لذا ركز طاقتك على الحاضر لأن تطوير سلوكيات جديدة كفيلٌ بمنحك الثقة ودفعك إلى الأمام.
الفكرة من كتاب الوصايا اليومية الست
إن التعبير عن الحب يعني القدرة على رؤية أكثر احتياجات الآخرين خصوصية وسرية، والتعامل معها باهتمام كما لو كانت احتياجاتك أنت..
هذا الكتاب يرشدك إلى تحقيق التوازن بين الرفاهية والغاية، أي بين الطموح المهني والربح المادي من جانب، والإنجاز الشخصي والمعاني العميقة للحياة من جانب آخر، وبمعنى أدق: يرشدك إلى المنطقة الوسطى بين الإنجاز المادي والإنجاز الروحي دون إضافة أي التزامات تثقلك. من خلال ستة مبادئ أو استراتيجيات بسيطة من شأنها تغيير حياتك ومساعدتك على تعزيز رؤيتك الشخصية وتبني منظور إيجابي كل يوم، والتواصل مع ذاتك الداخلية، وبوسعك دمج هذه المبادئ أو التركيز على واحد منها فقط إن كان وقتك لا يسمح ولا مسؤولياتك، بالتركيز عليها جميعًا، المهم أن تعمل بجدٍّ وتركيز.
مؤلف كتاب الوصايا اليومية الست
جون تشابلير John Chappelear: كاتب يتمتع بخبرة ثلاثين عامًا في الإدارة التنفيذية وإقامة المشروعات، وقد أسس شركته الأولى في واشنطن العاصمة وهو في الثلاثين من عمره، وظهر في البرامج التليفزيونية والإذاعية المحلية والقومية التي تسعى على الدوام إلى استضافته.
له كتابات كثيرة في الصحف والمجلات بجميع أنحاء البلاد، فضلًا عن عضويته في مجالس إدارات العديد من المؤسسات الخدمية وغير الهادفة إلى الربح، وقد تلقى خطاب إشادة من الرئاسة الأمريكية تقديرًا لالتزامه تجاه مجتمعه.