أهمية التغذية للجهاز المناعي
أهمية التغذية للجهاز المناعي
إن الطعام الذي نأكله يؤثِّر في تفكيرنا وسلوكنا وحالتنا المزاجية، ويؤثّر كذلك في هرموناتنا وجلدنا وعظامنا وعضلاتنا، كما يؤثر في جهاز المناعة، ويعتمد أداء جهاز المناعة لوظيفته على عناصر غذائية محدَّدة، حيث يعتمد إنتاج أجسامنا للمضادات الحيوية الطبيعية والبروتينات المتمِّمة لها، كما تعتمد قدرة خلايانا الدفاعية على التقاط وابتلاع وهضم فيتامين (c)، فزيادة استهلاك هذا الفيتامين في وقت حدوث العدوى يعدُّ من الأمور المهمة في زيادة مستوى الوقاية، والجهاز المناعي يمكنه أن يضعف ويقل نشاطه بسبب أمر نعده بسيطًا مثل نقص هذا الفيتامين.
ومن الأطعمة والمواد المنشطة للجهاز المناعي: البروتينات، فالبروتين هو المكون الأساسي لجميع الخلايا، كما أن ثلاثة أرباع الوزن الجاف لأغلب خلايا الجسم يتكوَّن منه، ويستخدمه الجسم في صنع الهرمونات والإنزيمات والنواقل العصبية والخلايا المناعية والأجسام المضادة، وكذلك الأحماض الأمينية التي هي من مكوِّنات البروتين، ويمكن الحصول عليها من اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان والأطعمة البذرية.
وهناك الجلوتامين وهو حمض أميني مهم لجهاز المناعة كي تنضج الخلايا المناعية وتتكاثر، والكربوهيدرات تشكِّل الجزء الأكبر من غذائنا وتتحلَّل في الجسم إلى سكريات بسيطة تُستخدَم في إنتاج طاقة، وتستمد من الفاكهة والخضراوات والبقول والحبوب والمكسرات، وكذلك الألياف النباتية.
ومن العناصر المنشطة للمناعة كذلك فيتامين (A)، الذي يُعرَف بأنه فيتامين النمو، كما يحافظ على نشاط الغدة الثيموسية التي تحافظ على قوة وفاعلية جهاز المناعة، وكذلك فيتامينات (C) و(D) والزنك، ولكن هناك بعض المعادن يجب تجنُّبها فليست كل المعادن ضرورية لأجسامنا، بل إن بعضها يضر بالجسم، وتُسمَّى هذه المعادن “المضادة للمغذيات” حيث تعوق امتصاص المعادن المفيدة وتقلِّل الإفادة منها، فالكالسيوم والمغنيسيوم والزنك معادن مفيدة، لكن هناك معادن أخرى سامة كالألومونيوم والزرنيخ والكادميوم والرصاص والفلورين تلغي تأثيرها وتحل محلَّها، ذلك أن الجسم قد يمتصُّ بغير إرادة منه بعض هذه العناصر من الأدوية التي نتناولها أو العناصر التي نستنشقها في الجو الملوَّث حولنا.
الفكرة من كتاب نشِّط جهازك المناعي
يعدُّ جهاز المناعة من أهم أجهزة الجسم اللازمة للبقاء على قيد الحياة، فبدونه نصبح عرضة لمهاجمة الأمراض، فهو خط الدفاع الأول في الجسد، وهو فريقنا الطبي الماهر في فن العلاج، والذي هو دائمًا تحت الاستدعاء، ودائمًا في خدمتنا ليقوم بدوره في اتخاذ الوسائل الوقائية منعًا للأزمات الصحية، ونحن يمكننا أن نمنع الأمراض ونكافح العدوى باستخدام دواء بسيط وصحي وقوي دون أضرار جانبية وهو الطعام، ذلك أن فهمنا للتغذية على نحو سليم هو مفتاح تنشيط الجهاز المناعي.
يأخذنا هذا الكتاب في جولة نتعرَّف فيها على الجهاز المناعي ومكوِّناته عن قرب، ويدلُّنا كيف نستخدم المكمِّلات الغذائية لتقوية جهازنا المناعي، وكيف نُبقي أجسامنا خالية من الأمراض ونشعر بالصحة والنشاط ونؤدي وظائفنا بصورة أفضل، وكيف نقضي على حالات العدوى بصورة طبيعية، ونقلِّل قابليتها للإصابة بالأمراض ونزيد درجة مناعتنا؟
مؤلف كتاب نشِّط جهازك المناعي
جينيفر ميك عالمة وباتريك هولفورد: عالما مناعة وتغذية، ويعدان من الاستشاريين والمؤلفين والروَّاد في مجال التغذية في بريطانيا، أنشأ باتريك هولفورد معهد التغذية المثالية، وكتب ما يفوق العشرين كتابًا عن الصحة، والتي تعد من أكثر الكتب مبيعًا، من مؤلفاته: “التغذية الدليل الكامل”، و”حسِّن هضمك: الدليل الصحي للتغذية المثالية”، و”تغلَّب على الإجهاد والتوتر”.