أعداء جهازك المناعي!
أعداء جهازك المناعي!
للجهاز المناعي السليم أعداء كثيرون، ولكن لا يمكن تجنُّبهم كلهم في الحرب، فكلما كان عدد الأعداء أقل كانت فرصة التغلُّب عليهم أكبر وأقوى، ومن الأعداء الأساسيين لجهاز المناعة: حالات العدوى البكتيرية والفيروسية والفطريات والديدان، وكذلك التوتر والقلق والحزن والتعامل مع الحياة بصورة سلبية، وعدم ممارسة الرياضة بصورة سليمة، والسمنة المفرطة أو الحرمان من الطعام ونقص التوازن في المعادن والفيتامينات، والعيوب الوراثية والعقاقير بغير إشراف طبي، كما أن زيادة التلوُّث والدخان والمبيدات والإشعاع، ومكتسبات اللون والنكهات في الأغذية من أعداء جهاز المناعة، والحياة العصرية الآن وطبيعة حياتنا وطعامنا اليوم تفرض عبئًا على جهاز المناعة بدلًا من أن تدعمه، لذا نجد أن البديل الصحي لمعظم المشكلات الصحية التي تواجهنا هو تنشيط جهاز المناعة.
فالجهاز المناعي دائمًا بحاجة إلى عملية تنشيط، ومن الأسباب التي تجعله بحاجة إلى التنشيط: أنه يحدد سرعة حدوث الشيخوخة للأشخاص، وإذا كان جهازنا المناعي يعاني ضغوطًا كثيرة يجعلنا نصاب بالأمراض بشكل أكثر تكرارًا ولفترات أطول، كما أنه بحاجة إلى التنشيط من أجل مكافحة البكتيريا والفيروسات والكائنات الدقيقة التي تحاول مهاجمتنا وإصابتنا بالأمراض، كما يمتلك القدرة على تدمير الخلايا السرطانية كلما نشأت، ويخلِّص الجسد كل يوم من السموم والخلايا الميتة والمواد الكيميائية السامة، كما يوفِّر لنا الحماية من الإشعاع والملوِّثات، وإذا ترك الجهاز المناعي دون تنشيط فإنه يتدهور ويفقد سيطرته على الأمور، مما يسبِّب المشكلات والأمراض التحسُّسية وأمراض نقص المناعة.
وهناك عدة علامات وأعراض تشير إلى وقوع جهاز المناعة في ضرر، ومن هذه التغيرات: تساقط الشعر وجفافه، واصفرار العينين وألم بها عند الحركة من جانب إلى آخر، وفقدان حاسة الشم والتذوُّق وصعوبة في البلع، ونقص التركيز وضعف الذاكرة وقلة الاهتمام وكثرة النسيان، وظهور خطوط ونقاط بيضاء وزُرقة وتقصُّف في الأظافر، وكذلك تغيُّر لون الجلد وظهور بقع فيه ورائحة بالجسد.
الفكرة من كتاب نشِّط جهازك المناعي
يعدُّ جهاز المناعة من أهم أجهزة الجسم اللازمة للبقاء على قيد الحياة، فبدونه نصبح عرضة لمهاجمة الأمراض، فهو خط الدفاع الأول في الجسد، وهو فريقنا الطبي الماهر في فن العلاج، والذي هو دائمًا تحت الاستدعاء، ودائمًا في خدمتنا ليقوم بدوره في اتخاذ الوسائل الوقائية منعًا للأزمات الصحية، ونحن يمكننا أن نمنع الأمراض ونكافح العدوى باستخدام دواء بسيط وصحي وقوي دون أضرار جانبية وهو الطعام، ذلك أن فهمنا للتغذية على نحو سليم هو مفتاح تنشيط الجهاز المناعي.
يأخذنا هذا الكتاب في جولة نتعرَّف فيها على الجهاز المناعي ومكوِّناته عن قرب، ويدلُّنا كيف نستخدم المكمِّلات الغذائية لتقوية جهازنا المناعي، وكيف نُبقي أجسامنا خالية من الأمراض ونشعر بالصحة والنشاط ونؤدي وظائفنا بصورة أفضل، وكيف نقضي على حالات العدوى بصورة طبيعية، ونقلِّل قابليتها للإصابة بالأمراض ونزيد درجة مناعتنا؟
مؤلف كتاب نشِّط جهازك المناعي
جينيفر ميك عالمة وباتريك هولفورد: عالما مناعة وتغذية، ويعدان من الاستشاريين والمؤلفين والروَّاد في مجال التغذية في بريطانيا، أنشأ باتريك هولفورد معهد التغذية المثالية، وكتب ما يفوق العشرين كتابًا عن الصحة، والتي تعد من أكثر الكتب مبيعًا، من مؤلفاته: “التغذية الدليل الكامل”، و”حسِّن هضمك: الدليل الصحي للتغذية المثالية”، و”تغلَّب على الإجهاد والتوتر”.