خطورة الاعتمادِ على التوقعاتِ المبنيةِ على الماضي
خطورة الاعتمادِ على التوقعاتِ المبنيةِ على الماضي
مجتمعنا لديه عادةٌ سيئة، وهي الاعتمادُ على النُبُوءات ووضعُ توقعاتٍ مبنيةٍ على رؤىً ضيقةٍ وصغيرة من الماضي.
هناك أيضًا، عيبٌ آخرٌ سيء، هو الاعتقادُ بأنّ أسوأ شيء شَهِدْنَاهُ على الإطلاق، هو أسوأ شيء يمكن أن يحدُث. أولئك الذين يتّبِعون هذه التوقعاتِ، عرضةً لخطرِ العواقبِ عندما لا تحدُثُ الأمور المتوقعَة.
حقيقةَ أنّ هناك هجومًا إرهابيًا في الحادي عشر من سبتمبر، دمّر برجين في نيويورك، لا يعني أنه لا يمكن حدوثُ شيءٍ ذي أبعادٍ أكبر بكثيرٍ في المستقبل. إن إيماننا بقدرتنا على التنبؤ بالمستقبل، يؤدي بنا إلى وضعِ خُططِ طوارئ للحالاتِ السلبيةِ المحدودة، ولا يسمحُ لنا بالتفكيرِ في جميعِ الأشياءِ السيئة، التي يمكن أن تحدث. يمكن أن تكونَ حالاتُ الطوارئِ غيرَ مُتوقَعَة وغيرَ مُرَجّحَة، وعلينا أن نعتمدَ على السيناريو الأسوأ للتنبؤ.
مثالٌ مثيرٌ للاهتمام يأتي من الهندسة. تم بناءُ مَحطة فوكوشيما للطاقة النُووية، لتحَمُّلِ أكبرِ زِلزال في العالم. ومع ذلك، لم يكن مصمِمُوها يدركون أن زلزالًا أكبرَ من زلزالِ الماضي، قد يحدثُ في المستقبل. في عام 2011 ، على الرُغمِ من أن المحطة تم بناؤها، لتتجنّبَ الزلازِلَ الماضية، إلا أن زلزالًا كبيرًا دمّرَ المُفاعِل.
الفكرة من كتاب مُضَادُّ الهشاشة
يتناول كتاب “مضادُّ الهشاشة” الأشياءَ والأفكارَ التي تستفيدُ من الفوضى وتحتاجُها للبقاء.
ففي عالم الأشياءِ مُضاداتُ الهشاشة يُصبحُ عدمُ التأكُّدِ ضروريًا، لأنه فقط ما هو مقاومٌ للهشاشة، يمكن أن ينمو ويتطور.
مؤلف كتاب مُضَادُّ الهشاشة
نسيم نيكولاس طالب هو أكاديمي ومؤلف للعديد من الأعمال الأكثر مبيعًا مثل البجعة السوداء ومخدعون بالعشوائية.كرس حياته لدراسة سبب وآثار الاحتمالات وعدم اليقين. وهو حاليًّا أستاذ في هندسة المخاطر بمعهد الفنون التطبيقية بجامعة نيويورك.