الماضي هو أفضل معلم بلا منافس

هناك عقبة أخرى نواجهها بشكل عام وتمثِّل عائقًا أمام اكتساب سمة الإدارة والقيادة؛ وهي ببساطة تتمثَّل أننا نعاني ونخسر راحتنا عندما نكون أكثر قلقًا من الأخطاء التي قمنا بارتكابها أو حتى الأخطاء التي نخشى ارتكابها فيما بعد، والأمر ببساطة يمكن اختصاره في أن نسير على مبدأ التعلم من الماضي وتلك الأخطاء التي يمكن اعتبارها أفضل معلم بلا منافس، فمثل هذه الأخطاء يجب تقبُّلها وتجاوزها وأخذ الدرس منها دون كثرة التحدث عنها، ولا نقول هنا أن تتجاهلها هي والماضي، بل تنظر إليها كخبرة لها اعتبارها ثم تتجاوزها، فهؤلاء الناجحون مثل أي إنسان يرتكبون نفس الأخطاء لكنهم يعرفون كيف يتعاملون معها.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

أما لو كان ذلك الحاضر مؤلمًا لدرجة لا يمكن تخطِّي الألم فيها مثل خسارة كبيرة أو فقد لشخص عزيز، هنا علينا معاملة الحزن كضيف وتقبل أنه لا مانع من بعض الحزن لا إنكاره، لكن لا يتعدَّى حدوده فيستنزفنا، بل يجب التفكير حينها في البدء في ما هو صحيح، فليس من الصحيح أن نلهي أنفسنا بأشياء أخرى أملًا في نسيان أحزاننا، بل نعيش مواقف الألم تلك لنتعلم منها.

ولتعلم أن سعادة الحاضر تزول بالأفكار السلبية عن الماضي أو عن المستقبل، وإنك حين تجد نفسك تعيسًا في حاضرك هذا فاعلم أن الوقت قد حان لتتعلم من ماضيك وتبدأ بتغيير يدفعك نحو مستقبل أكثر سعادة ونجاحًا، ببساطة أنت في حاجة إلى تغيير شيء ما في الوقت الحالي، وأن تسأل نفسك قائلًا ماذا حدث في الماضي قد يكون سبب تعاستك؟ وماذا تعلَّمت منه؟ وما الذي يمكنك فعله بشكل مختلف عما فعلته قبلًا؟ لكن لا تقس على نفسك واعلم أن ما مضى كان يجب أن يسير على هذا النحو كي تتعلم منه.

في هذه الحياة التي نعيشها لمرة واحدة هناك الفرح والحزن، والسعادة والشقاء، وهي سُنَّتها التي لا مفر منها، لكنَّ هناك جزءًا كبيرًا من تعاسة المرء يرتبط ببعض الخلل في مفاهيمه ونظرته نحو النجاح والحياة، فنحنُ نحملُ همومًا لم تأتِ بعد ونُرهِق أذهاننا بأمورٍ مضت واندثرت، فما العمل؟

إن الحل قد يتمثَّل في “الهدية” التي كنت تعرفها بشكل أفضل حين كنت أصغر سنًّا، لكن وبمنتهى البساطة نسيت أمرها، ويحاول هذا الكتاب عبر سرد قصة بسيطة أن يعرضها لك، لذا فكل ما عليك الآن أن تركِّز على ما يحدث في تلك اللحظة الحاضرة  دون أي شيء آخر.

سبنسر جونسون: هو مؤلف ومحاضر وكاتب طبي أمريكي، نال شهادته الجامعية في تخصص علم النفس بجامعة كاليفورنيا، كما حصل على درجة طبية من كلية الجراحين الملكية في أيرلندا، وحقَّقت كتبه مبيعات هائلة ودخلت تصنيف نيويورك تايمز لأكثر الكتب مبيعًا في مجال النمو الشخصي وكتب الأطفال، كما تُرجِمت إلى نحو اثنتين وأربعين لغة، ومن أهم مؤلفاته:

من الذي حرَّك قطعة الجبن الخاصة بي؟

المدير ذو أسلوب الدقيقة الواحدة.

 قمم ووديان.