بِناءُ العاداتِ الجديدة
تختلفُ مدةُ اكتسابِ العاداتِ من شخص لآخر. فهناك من يحتاجُ لقوةِ إرادةٍ عَالية، وهناك من لا يحتاج، كما أن هناك من يُحبَطُ سريعًا عندما يمرُ الوقتُ المُحدد ولم يكتسبِ العادة، وهناك من لا يتأثرُ بالوقتِ بنفس الكيفية.
المقاومة: وهي أكبرُ وأصعبُ مرحلة؛ حيثُ إنها تحتاجُ لقوةِ إرادةٍ ومُجاهدةٍ للنفس.
عدمُ الراحة: ويكون تنفيذُ العادةِ ليس بصعوبةِ المرحلةِ الأولى، ولكنه غيرُ مُريحٍ وغيرُ تِلقائي، ويحتاجُ لقوةِ إرادةٍ أيضًا، ولكن ليست بقدْرِ المَرحلةِ السابقة.
التلقائية: وتكون العادةُ تَرَسّخَتْ بشكلٍ كبيرٍ في المُخ، ولا تحتاجُ إلى قوةِ إرادة، بل يَفْعلُهَا العقلُ بشكلٍ تِلقائيٍ ومُريح.
أيضًا، كي تستمر، من المهم مكافأةُ النفسِ في كل مرةٍ تُمارسُ فيها العادةَ الجديدة؛ حتى تدفعَ نفسَكَ لتكرارِها؛ إلى أن تُصبِحَ عادةً. على سبيل المثال، إذا كنت أعملُ على هدفٍ رياضيٍّ جديدٍ؛ إذن سأُذَكِّرُ نفسي دائمًا في كل مرةٍ عندَ الانتهاءِ من التمرين، بقول مثلاً: “لقد كان يومًا جيدًا” أو “عملًا جيد، لقد أحرزتُ تقدُمًا اليوم”.
من المهم أيضَا، أن تُعطيَ لنفسِكَ الوقت، بينما تعمل لاكتساب العادةِ الجديدة، تذكّر أنك ستستغرقُ بعضَ الوقتِ قبلَ أن تُصْبِحَ العادةُ تلقائية. تحلى بالصبرِ في مُحاولتِكَ لاكتسابِ العادةِ الجديدة.
الفكرة من كتاب قوة العادات
تُستخدمُ العاداتُ للوصول إلى نتائجَ مُبهرةٍ على مُستوى الأفراد والشركات والمجتمعات، كفقدان الوزن وزيادةِ الإنتاجيّةِ، وغيرها.
يمكننا تعريفُ العادة بأنها استجاباتٌ تلقائيةٌ تعملُ دونَ إدراكٍ واعٍ مِنّا، لذلك قد يكون من الصعب تغييرُها، لكن من خلال هذا الكتاب، نستطيعُ فَهْمَ العاداتِ وطريقةِ تكوُّينِهَا، والطريقةِ التي تعملُ بها، وبالتالي كيفيةَ تغييرِهَا وإعادةِ بِنائِهَا.
مؤلف كتاب قوة العادات
ولد تشارلز دويج عام 1974 بمدينة نيو مكسيكو بالولايات المتحدة الأمريكية، حصل على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد، وعمل صحفيًّا بجريدة نيويورك تايمز، كما فاز بعدة جوائز عالمية. ومن أهم مؤلفاته، كتاب “قوة العادات”، الذي يُعد من ضمن الكتب الأكثر مبيعًا على مستوى العالم.