cutting إيذاء الجسد
من الطبيعي إن الإنسان يحب جسمه، ويخلي الحب دا يظهر في هيئة اهتمام بالتغذية السليمة، والنظافة، والرياضة، والحماية من الأضرار.
لكن أحيانًا بيلجأ بعض البنات والشباب لإيذاء نفسهم… في ظاهرة تعرف باسم (الإيذاء المقصود للجسد).
الإيذاء دا له مظاهر متعددة، زي:
التجريح والخربشة (في المناطق غير الظاهرة)، الخنق، الحرق بالسجائر، عض الشفتين، قضم الأظافر. وشد الشعر (وبالذات شعر الحاجبين)، وتركيب (مشابك الغسيل) في الجسم، وبالذات في المناطق الحساسة، وأيضًا الوخز بالإبر، والتجويع، وتعاطي المخدرات.
لكن، ايه اللي يخليهم يعملوا حاجة زي دي؟
1. الشعور الداخلي بالخزي وعدم الكفاءة.
ممكن يكونوا حاسين بالغضب تجاه شخص أساء إليهم (نفسيًا أو جنسيًا) ومش قادرين يواجهوه أو يعبروا عن مشاعر الغضب اللي جواهم.
فيستخدموا جسمهم للتعبير عن مشاعر مش قادرين يعبروا عنها بالكلام.
فيستخدموا الألم الجسدي؛ علشان بيريحهم من الألم النفسي. (ولو مؤقتًا).
أو عكس دا.
2. أنهم يشعروا بعد ما فقدوا الشعور.
علشان يتأكدوا إنهم ما زالوا قادرين على الإحساس.
لأن رد الفعل تجاه الإساءة غالبًا ما بيكون بفصل المشاعر، واللي بيؤدي لتبلدها.
وبالتالي.. سلوكيات الجرح، والإيذاء = محاولة لاستعادة الإحساس الغائب.
3. عدم تعلم احترام الجسد.
ودي بتكون من الأهل من البداية، بزرع المعتقدات في أولادهم.
إن الجسم هبة من الله لنا، وإننا مسؤولين عنه، وهنحاسب على الأذى اللي بنعمله فيه.
وإننا لو احتجنا مساعدة نطلبها، بدل تشويه الجسم.
4. التقليد.
أصبح (إيذاء الجسد) موضة حاليًا، وأي مراهق بيمر بمشكلة مهما كانت، يلجأ لإيذاء جسده.
الحل:
* تعليم المراهقين كيفية التعبير عن نفسهم بالكلام.
إنهم يلاقوا اللي يسمعهم ويقدر معاناتهم.
وأسوأ حاجة ممكن تتعمل: لومهم أو معاقبتهم على إيذاء جسدهم؛ لأن دا هيؤدي لزيادة السلوكيات دي.
والتصرف الصحيح: فهم الأسباب اللي دفعتهم لدا، وتعليمهم التعبير عنها بالكلام، وطلب الحماية والمساعدة.
– ولما يلاقوا طرق أفضل للتعامل مع المشاعر (سواء كانت شديدة، أو متبلدة غائبة) هيوقفوا الممارسات دي، والأهم من كدا:
إن تعليمهم حب أجسادهم والاهتمام بيها (والاهتمام بيهم هما نفسهم) = هيدفعهم للتوقف عن إيذاءها.