حقيقة الروحانية في الإسلام وآفاقها
حقيقة الروحانية في الإسلام وآفاقها
كلُّ علم لا يقود إلى الله يجب وضعه في قفص الاتهام، فالقرآن العظيم يجعل النظر في الكون دليل الإيمان، ومع سعة النظر وعمقه وصدقه، تكون معرفة الله، كما أنَّ الذكر والدعاء مُرتبطان بمشاهد الخليقة في الأرض والسماء، وأيضًا الاهتمام بالدنيا حق على أن تكون وسيلة إلى ما وراءها، وهنا يأتي الحديث عن وسيلة الدنيا، وهذا المبدأ الشريف تكلَّم فيه الكثير من علماء المسلمين، وهو ميزان الشرع الذي يزن بين أمري الدنيا والآخرة في نفس المسلم.
ويتساءل كثيرون هل عزلة المؤمن هي الحل؟ إنَّ حال المؤمن بين أقوام قلَّما يذكرون الله هو حال صعب، لكن المؤمن لا ينبغي له الفرار، فالإسلام رفض الفرار من الزحف، لكنَّه مع هذا أباح العزلة المؤقتة كي يتحصَّن المرء ويسد ثغور العدو.
الفكرة من كتاب المحاور الخمسة للقرآن
القرآن الكريم كتاب يُعرِّف الناس بربهم، على أساس من إثارة العقل، وتعميق النظر، ثم يحوِّل هذه المعرفة إلى مهابة لله، ويقظة في الضمير، ووجل من التقصير، واستعداد للحساب.
عندما يسأل المسلمون: هل لله وحي يهدي العالم القديم والجديد إلى الحقائق، ويخرج الناس كلهم من الظلمات إلى النور؟ فإن إجابتهم المفردة: نعم، هذا القرآن الكريم! وستأتي الدلالة على تلك الإجابة، دلالة تاريخية موجزة، ودلالة موضوعية سوف يبسط الحديث فيها، وهي موضوع الكتاب الذي بين أيدينا.
مؤلف كتاب المحاور الخمسة للقرآن
محمد الغزالي: عالم ومفكر إسلامي مصري، ويعدُّ أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث، وعُرف عنه تجديده في الفكر الإسلامي، كما عُرف بأسلوبه الأدبي في الكتابة واشتهر بلقب أديب الدعوة.
من أبرز مؤلفاته: «عقيدة المسلم»، و«فقه السيرة»، و«كيف تفهم الإسلام»، و«سر تأخر العرب والمسلمين».