فهم الواقع أولى خطوات تغييره

إذا سألت أي شخص عن معنى الزواج في رأيه، سيرد فورًا بأنه مودة ورحمة دون تفكير فعلي في المعنى الذي تتطلَّبه منا الآية المقصودة ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ۚ، فلم يعد التفكير بالزواج على أنه نعمة ولا أنه العلاقة التي يستمد منها الفرد الدعم والرغبة في إكمال الحياة والملجأ في آخر اليوم هروبًا من صعوبات الحياة، والفهم الخاطئ للزواج هو أحد الأسباب التي تؤدي إلى فشله، إن الزواج رغم تكراره يوميًّا فهو تجربة فريدة خاصة بكل شخصين تختلف ردود فعلهما عن غيرهما، وتختلف أنواع الضغوط والمشكلات التي يتعرضان لها عن أي زوجين آخرين، كما تختلف طبيعة تفكيرهما ونسبة التوافق بينهما عن كل ما عداهما.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وتتعدد أسباب الطلاق، ومنها على سبيل المثال: سوء معاملة أحد الزوجين، وعدم تحمل المسؤولية، وتدخُّل الأهل، والشك والغيرة الزائدة، وعدم الإنفاق على الزوجة، والغياب عن المنزل، وعدم التوافق العاطفي، أو تعدد الزوجات وعدم الإنجاب، والسكن مع الأهل، والفروق التعليمية والاقتصادية والعمرية، ومرض أحد الزوجين المزمن، وكان من المثير للانتباه أن أحد أبرز أسباب الطلاق هو انجذاب الزوج إلى الفتيات في الإعلانات والتلفزيون ومقارنته لزوجته وعدم شعوره بالرضا.

بالإضافة إلى صعوبة التعامل وعدم فهم الطرف الآخر الذي يؤدي إلى الاختلاف والشجار الدائم، مع العلم أن معظم هذه المشكلات تنتج عن صعوبة معرفة كلا الطرفين بالآخر قبل الزواج، سواء نتيجة لتعسُّف الأهل أو لتشويش المشاعر على الرؤية الحقيقية، أو التخفي تحت شخصية غير حقيقة في فترة الخطوبة، وارتفاع سقف طموحات الطرفين وعدم قبولهما بالواقع، وأخيرًا المشكلات الجنسية.

في بداية قصص الحب نشعر بالسعادة وتعمينا نشوة المشاعر عن معرفة الطرف الآخر حق المعرفة أو رؤية عيوبه، إذ تبدأ الوعود عن أبدية هذا الحب، ونظن جميعًا أن هذا الإحساس بالخفة والسعادة هو الواقع، لكن مع مرور الوقت تختفي الهالة التي كنا نراها حول الطرف الآخر، يقل الشعور بالسعادة، وتبدأ الاختلافات في الظهور، ونبدأ التفكيرَ بواقعية ونرى الأشياءَ على حقيقتها، هل يجب الانفصال والبحث عن الشريك المناسب بواقعية؟ هل فات أوان تصحيح الأخطاء؟

في هذا الكتاب تحدثنا المؤلفة عن الأسس الصحيحة لاختيار شريك الحياة قبل الزواج، أو تصحيح مسار العلاقة وفهم الطرف الآخر بعد الزواج، للوصول إلى علاقات صحية وواعية.

هبة يس: كاتبة وحاصلة على بكالوريوس الصيدلة الإكلينيكية والعلوم الكيميائية، ومدرِّبة معتمدة للتنمية البشرية من المركز الكندي التابع للدكتور إبراهيم الفقي، حصلت على دبلومة ديناميكية في التكيُّف العصبي من المركز الكندي، وحصلت على دبلومة الاستشارات الأسرية والعلاقات من جامعة ستون بريدج البريطانية.

ومن مؤلفاتها:

لا تكره نفسك.

بمذاق العسل.

أوجاع الستات. 

وحدي كيف أتصرف؟