معرفة علامات الهمَّة بعد رقيِّها
معرفة علامات الهمَّة بعد رقيِّها
عليك أن تختار أصدقاءك الذين يُحيطون بك ويؤثِّرون فيك، والحق أن يكونوا من أصحاب الهمَّة العالية الذين يأخذون بيدك نحو الصلاح والنجاح، ويرفعون همَّتك ويجعلونك تنافسهم على الخير والنجاح، وينبغي النظر في جدول أعمالك اليومي وترتيب أولوياتك من حيث الأهمية.
بعد أن عرَّفنا الهمَّة ومراتبها، وكيف نعلو بها ونطوِّرها إلى أقصى مرتبة، نصل الآن إلى معرفة العلامات الدالة على علوِّ ورفعة همَّة الفرد منَّا، منها: الندم على ما ضيَّعه في الماضي من وقتٍ وفرص، رغم أنه قد فعل فيه ما فعل من أمورٍ صالحة وإنجازات فإنه لم يكتفِ، ثم كثرة همومه المتعلِّقة بأمَّته ومجتمعه وإخوانه في الدين لما يجدونه من ظلمٍ وبطش ومحاولة الاجتهاد في التخفيف من هذه المصيبة بالمال أو الدعوة أو العلم، ثم تجده أيضًا لا يتكبَّر عن تقديم النصائح لمن يأمل فيهم الإصلاح، ولا يمتنع عن الأخذ بالنصيحة والاستماع إليها والدوام على طلب العلم مهما تنوَّعت فروعه.
ويستشهد الكاتب بقول الأستاذ محمد الخضر حسين: “طالب العلم الذي لا يدَع بابًا من أبوابه إلا ولجه يكون أعظم همَّة ممَّن لا يطرق منه كل باب”، كما تجد فيه أيضًا رزانته وثبات رأيه وقَّة تردُّده والعزم على إنجاز ما سعى إليه دون تسويف أو أعذار.
الفكرة من كتاب الهمة طريق إلى القمة
يعيش الإنسان أيامه بأقدارٍ كُتِبَت له، فيتمنى أشياء في حياته تشغل باله فيركض نحوها تارةً، ويملؤه التسويف تارةً أخرى، وإذا ركض انهمك كالآلة حتى ينسى أصله والغاية الكبرى من وجوده في هذه الحياة، ولكن ما الذي يحرِّكنا نحو أهدافنا حقًّا وكيف ننمِّيه ونجعله إيجابيًّا يأخذنا نحو القمة الحقيقية التي نكون بها إضافةً إلى أنفسنا وأمَّتنا وديننا؟ إنها الهمَّة.
مؤلف كتاب الهمة طريق إلى القمة
محمد حسن عقيل موسى الشريف، داعية إسلامي سعودي متخصِّص في علم القرآن والسنة، بالإضافة إلى كونه طيارًا مدنيًّا في الخطوط الجوية العربية السعودية، وأستاذًا جامعيًّا.
ومن أهم مؤلفاته: “أثر المرء في دنياه”، و”مقياس العمل المؤثر”، و”المرأة شؤون وشجون”، و”الأمن النفسي”، بالإضافة إلى عشرات المجلدات التاريخية والقرآنية والدعوية.