مُحفزاتٌ مهمة لتحريكِ الناسِ في الاتجاهِ الذي تُريده
مُحفزاتٌ مهمة لتحريكِ الناسِ في الاتجاهِ الذي تُريده
1- التبادُل: عندما يُقدمُ لنا أحدٌ هَديةً أو خدمة – مهما كانت بسيطة – سنشعرُ أننا مدينون له، وأننا مطالبون بردِ الجَميل في أقربِ فُرصةٍ مُمكنة، ولو لم نفعل ذلك قد نشعرُ بالذنب، وهذا ما يستغلُّهُ البعضُ كواحدٍ من أقوى أسلحة التأثير.
على سبيل المثال، قيامُ بعضِ البائعين في مراكزِ التسوُّقِ بمدِ أيديهم للمارّة، ببعض القطعِ أو العيّناتِ من الطعامِ ليتذوقوها مجانًا، هذا يجعلُهم يشعرون بالحاجة لردِّ الخدمةِ وشراءِ الطعام منهم.
2- السُلطة: من المبادئِ الثابتةِ عند الناس، طاعةُ الأشخاصِ ذُويِ المناصبِ أو السُلُطَاتِ الأعلى منهم، والانصياعُ لتوجيهاتهم ولنصائحِهِم، باعتبار أنّ هؤلاء الأشخاص، وصلوا لهذه المناصبِ عن جدارةٍ واستحقاق، وأنهم مُخوّلون ومؤهلون لقيادةِ الناس وتوجيههم، وبالتالى يميلُ الناسُ إلى تسليمِهم أمورَهُمِ والاطمئنانِ لهم واتباعِهِم. تُستغَلُّ هذه الاستجابةُ الآلية لبيعِ المُنتجات والتسويقِ للأفكار.
3- البرهانُ الاجتماعي: ما يفعلُهُ الآخرون يُعتبرُ دافعًا وموجِّهًا للقرارات الفردية. يعتمدُ معظمُ الناس في حياتهمُ اليومية على اتباعِ رأي الأغلبية، فطالما وجدَ الشخصُ أنّ هناكَ إجماعًا من الناسِ على فكرةٍ معينة، يستجيبُ آليا لمبدأ البرهانِ الاجتماعي ويسيرُ مع القافلةِ، ظنّاً منه أنه من غيرِ المعقولِ، أن يكونَ كلُّ هؤلاء الناسِ على خطأ. فيكفي مثلا أن ترى عبارة “الأكثرِ مبِيعًا” في إعلانٍ عن أي مُنتجٍ لتقتنعَ به وتشتريَه.
4- النَدْرَة: كلُنا نريدُ المزيدَ من الأشياءِ التي لا نملِكُها، وبالتالي فإن خَلْقَ شُعورٍ بالندْرَةِ، سيُزيدُ من دافعِ العميلِ لشراءِ المنتج. لهذا السبب، تُصدِرُ العديدُ من الشركات إصداراتٍ مَحدودة لمنتجاتها.
5- الاتساق: يحبُ معظمُ الناسِ إظهارَ الاتساقِ بين سلوكياتهم السابقةِ والحالية، لِذا فيمكنُ للشخصِ المؤثّرِ، أنْ يقودَ الناسَ إلى ربطِ أفعالهمُ الحاليّة بالسلوكيات السابقة، وبالتالي التأثيرِ على سلوكياتهم.
الفكرة من كتاب قبل الإقناع – طريقة ثورية للتأثير والإقناع
روبرت سيالديني، هو أستاذٌ جامعيٌّ اِشْتُهِر في جميع أنحاء العالم، بأبحاثه في مجال علم النفس. يشرحُ لنا في هذا الكتاب تجارِبَهُ الشخصيةَ عن كيفية إقناعِ الناس، ويقدمُ نصائحَ عن كيفيةِ اكتسابِ ثقةِ الآخرين. إذا تمَكّنْتَ من فَهمِ تلكَ النصائح، فستتمكنُ من الفوزِ بالمناقشاتِ والترويجِ لأفكاركَ بسُهُولة.
مؤلفُ الكتابِ لم يكتفِ بالبحثِ والدراسةِ في الجامعاتِ والمكتبات، بل قضى ثلاثَ سنواتٍ من عمرهِ، يتسللُ وسَطَ البائعين والسماسرةِ والجماعاتِ الدينيةِ وجامعي التبرعات، يعملُ معهُم مُتخفيًا ليتدربَ تحت أيديهم، ويَدرُسَ الموضوعَ عمليًا على أرض الواقع.
مؤلف كتاب قبل الإقناع – طريقة ثورية للتأثير والإقناعمؤلف كتاب
روبرت سيالديني أستاذ علم النفس والتسويق بجامعة ولاية أريزونا، أمضى سنوات عديدة من عمره يدرس ما وراء التأثير والإقناع.