كيفَ يتغيرُ الناتجُ بتغييرِ طريقةِ الصياغة؟
كيفَ يتغيرُ الناتجُ بتغييرِ طريقةِ الصياغة؟
قالَ جوزيف كامبل: “إذا اردتَ تغييرَ العالم ، فغيّر الاستعارة” . هذا درسٌ مهم، ويستخدِمُهُ العديدُ من المؤسساتِ الأكثرِ نجاحًا في العالم. فعلى سبيل المثال، تعد شركة SSM Health واحدةً من أنجحِ شركات التأمين الصحي في الولايات المتحدة، وكان أحدُ أسباب ذلك، هو تغييرٌ أساسيٌ في اللغةِ التي تستخدِمُهَا الشركة.
حيثُ بدّلَ المسؤولونَ خلالَ الاجتماعات، استخدامَ الكلماتِ السلبيةِ بكلمات إيجابية، والكلماتِ القديمة بكلمات عصرية.
قد تبدو هذه التغييرات في صياغة الكلمات، غيرَ مُهمة، ولكنها أسفرت عن نتائجَ حقيقيةٍ لشركةِ التأمين، وللمؤسسات الأخرى التي تستخدمُ رابطًا إيجابيًا للكلمات في أعمالها.
باختيارِ التركيزِ عن قصدٍ على الكلماتِ التي تُشجعُ على التجديدِ والصحة، حافظت شركة SSM Health على هذه العقليةِ مع موظفيها، مما سَمَحَ بعدمِ صرفِ انتباهِهِم عن مُهمتهم، وهي تحسينُ صحةِ ورفاهيةِ كُلِّ مريضٍ يُعالجونَه.
أظهرت بعضُ الدراساتِ العلميةِ نتائجَ مُماثلة، ففي إحدى التجارِب، وُجِدَ أن الأطباءَ الذين يتعرضون لكلماتٍ عُدوانية، يُعامِلونَ مرضاهُم بشكل مؤذٍ.
وفي مثال آخر، وُجِدَ أن الموظفين الذين يحصلون على صورٍ لرياضيين ناجحين، مكتوبٌ عليها عِباراتُ التشجيعِ، سيعملون بشكلٍ أكثرَ حَمَاسًا لتحقيقِ نتائجَ طَمُوحَة. إنّ تحضيرَ عقولِهِم بالكلماتِ والصورِ، أوْجَدَ ارتباطًا إيجابيًا.
الفكرة من كتاب قبل الإقناع – طريقة ثورية للتأثير والإقناع
روبرت سيالديني، هو أستاذٌ جامعيٌّ اِشْتُهِر في جميع أنحاء العالم، بأبحاثه في مجال علم النفس. يشرحُ لنا في هذا الكتاب تجارِبَهُ الشخصيةَ عن كيفية إقناعِ الناس، ويقدمُ نصائحَ عن كيفيةِ اكتسابِ ثقةِ الآخرين. إذا تمَكّنْتَ من فَهمِ تلكَ النصائح، فستتمكنُ من الفوزِ بالمناقشاتِ والترويجِ لأفكاركَ بسُهُولة.
مؤلفُ الكتابِ لم يكتفِ بالبحثِ والدراسةِ في الجامعاتِ والمكتبات، بل قضى ثلاثَ سنواتٍ من عمرهِ، يتسللُ وسَطَ البائعين والسماسرةِ والجماعاتِ الدينيةِ وجامعي التبرعات، يعملُ معهُم مُتخفيًا ليتدربَ تحت أيديهم، ويَدرُسَ الموضوعَ عمليًا على أرض الواقع.
مؤلف كتاب قبل الإقناع – طريقة ثورية للتأثير والإقناع
روبرت سيالديني أستاذ علم النفس والتسويق بجامعة ولاية أريزونا، أمضى سنوات عديدة من عمره يدرس ما وراء التأثير والإقناع.