سمات القائد الرشيد
سمات القائد الرشيد
لتكونَ قائدًا جيدًا احرص على الظهور وحضور الاجتماعات ولا تتغيَّب عنها إلا بعذر وجيه، وعليك أن تقيس معدل الوفاء بالتزاماتك؛ ويقدِّر الناس هذا الأمر بشدة، أما التسويف والغياب فيعطيان عنك فكرة سلبية، فحياتنا قائمة طويلة من المهام غير الممتعة ولكنها فعالة لإنجاز الأمور، وأنت قادر على نشر القيادة الصالحة عن طريق تنفيذ وعودك، ومنح جسدك فرصة للنوم العميق لشحن طاقتك.
وتعلَّم كيف تتعامل مع الرسائل البغيضة أو التي تحوي انتقادات غير عادلة، فالرد المندفع يزيد الحلقة المفرغة اتساعًا، كما أن تجاهل الرد ليس حلًّا لأنه لن ينهي المشكلة، وكذلك الرد على الرسائل نوع من التحديات اليومية، كما عليك أن تكون دبلوماسيًّا وحاول التقريب بين وجهات النظر المختلفة، وقد يتطلَّب الأمر عقد لقاء مباشر وجهًا لوجه مع الأطراف المتنازعة، فهو أفضل بكثير من الرسائل وأدعى لتخفيف حدة التوتر.
لا تكن ضحية أفعالك المتهوِّرة، احتفظ بهدوئك وتنفَّس بعمق عند الرد على أي شيء سلبي، فالتحكم في استجابتك ليس سهلًا ولكنه ممكن ببعض التدريب والتنظيم الذاتي لحالتك المزاجية، ومن الأشياء النافعة عندما تشتدُّ حدة التوتر أن تقوم بنقل تركيزك إلى أمر آخر وستجد نفسك مجبرًا على التفكير بشكل مختلف.
إذا أخطأت في حقِّ أحدهم فبادر بالاعتذار بما يليق بدرجة الخطأ، فإن كنتَ أسأت له أمام الجمهور فاعتذر أمام الجمهور وليس داخل غرفة مغلقة، إذ تقول الحكمة: “يجب ألا يكون لديك الكثير جدًّا من الكبرياء بحيث لا تضطر إلى التخلِّي عن جزء منه”، وهناك الكثير من الأمور في العمل والحياة تتعطَّل بسبب التكبُّر، وأحيانًا ينبغي تقبُّل القيام بأفعال محرجة.
وسل أكثر مما تجيب واسمع أكثر مما تقول، واطرح الكثير مما يُسمَّى “أسئلة حمقاء”، وتحمَّل اللوم عندما ترتكب الأخطاء لكن لا تؤنِّب نفسك كثيرًا، وتذكَّر أن فشلك يخصُّك وحدك بينما نجاحاتك يتشاركها الآخرون معك.
الفكرة من كتاب كلنا قادة.. القيادة ليست منصبًا بل أسلوب تفكير
هل نحن جميعًا قادة بالفطرة؟ أو يجب أن نكون كذلك، لمواجهة التحديات السريعة والمتغيرة في حياتنا اليومية؟ كيف نطوِّر مهاراتنا القيادية ونجعل الآخرين قادة كذلك من خلال مجموعة من المبادئ يمكن تطبيقها لبناء مؤسسة تجمع بين سرعة الأداء وجودة الإنتاج؟ هذا ما نجد الإجابة عنه في الكتاب الذي بين أيدينا.
مؤلف كتاب كلنا قادة.. القيادة ليست منصبًا بل أسلوب تفكير
فريدريك أرناندر (Fredric Arnander): رائد أعمال سويدي في مجال التكنولوجيا، والرئيس التنفيذي لمجموعة كيبروكر، بدأ حياته المهنية مستشارًا إداريًّا لشركات عالمية، وأنشأ مؤسسة “ترونسفير” وهي مؤسسة ربحية تهدف إلى استحضار متحدثين من عالم الأعمال إلى المدارس لنقل خبراتهم للطلاب، ومن مؤلفاته: Managing.com