قُدْ ذاتـك أولًا
قُدْ ذاتـك أولًا
لن تكون قائدًا جيدًا للآخرين إلا بعد النجاح في قيادة ذاتك أولًا، فإن استطعت قيادة ذاتك بحكمة فسوف تصبح بؤرة ساخنة تشعُّ القيادة الجيدة من حولك، فاجعل طموحك أن تكون الأفضل في العالم في قيادة ذاتك، لأنه لن ينافسك في قيادة ذاتك إلا أنت! وسلْ نفسك كل صباح هل كانت قيادتي لنفسي البارحة جيدة؟
قيادة ذاتك هي ميدان المنافسة الحقيقي، ويتعلَّق الأمر بإصلاح عيوبك والتغلُّب على مواطن ضعفك وتعزيز نقاط القوة والتركيز على تحقيق أهدافك وتعلم أشياء جديدة كل يوم، وكيف تدير يومك وماذا تفعل فيه، ويمكنك إعداد قائمة بنقاط الضعف عندك، وقائمة أخرى لتحديد ما إذا كنت تنجز الأمور على ما يرام أم لا؟
لكل شخص جانبان: جانب صالح وآخر سيئ، فانظر أي الجانبين تغذِّي؟ راقب حالاتك المزاجية وتصرُّفاتك في المواقف الصعبة وتعاملك مع الأخبار غير السارة، واربط ردود فعلك بالظروف المحيطة وبيئة المكان والأحداث الأخرى، إذ إن معرفة مواطن الضعف من أهم نقاط القوة، ثم فهم الكيفية التي تتعامل بها معها، هذان الأمران يحوِّلان مواطن الضعف لديك إلى مميزات!
ويبني الإنسان سلوكياته على مستويين: مستوى أساسي يمثل المبادئ والقيم التي يؤمن بها، والثقافات التي اكتسبها في حياته، ومستوى سطحي يمثل طريقة إدارة هذه المبادئ والثقافات، وأفعالك التي تصدر عنك تمثِّل نتيجة قناعتك بتلك المبادئ من الناحية المثالية، والإنسان في كثير من الأحوال لا يستطيع العيش وفق ما يؤمن به ولكن محاولاته الدؤوبة في الالتزام بها تجعل منه شخصًا أفضل، وربما خير عزاء له هو كونه إنسانًا يعتريه النقص، فينبغي له فحص أعماله أولًا بأول ومدى موافقتها لما يؤمن، وما الذي يدعوه لمخالفتها؟ فالقيادة ممارسة ومحاسبة لا ينتهيان أبدًا.
الفكرة من كتاب كلنا قادة.. القيادة ليست منصبًا بل أسلوب تفكير
هل نحن جميعًا قادة بالفطرة؟ أو يجب أن نكون كذلك، لمواجهة التحديات السريعة والمتغيرة في حياتنا اليومية؟ كيف نطوِّر مهاراتنا القيادية ونجعل الآخرين قادة كذلك من خلال مجموعة من المبادئ يمكن تطبيقها لبناء مؤسسة تجمع بين سرعة الأداء وجودة الإنتاج؟ هذا ما نجد الإجابة عنه في الكتاب الذي بين أيدينا.
مؤلف كتاب كلنا قادة.. القيادة ليست منصبًا بل أسلوب تفكير
فريدريك أرناندر (Fredric Arnander): رائد أعمال سويدي في مجال التكنولوجيا، والرئيس التنفيذي لمجموعة كيبروكر، بدأ حياته المهنية مستشارًا إداريًّا لشركات عالمية، وأنشأ مؤسسة “ترونسفير” وهي مؤسسة ربحية تهدف إلى استحضار متحدثين من عالم الأعمال إلى المدارس لنقل خبراتهم للطلاب، ومن مؤلفاته: Managing.com