التطورُ الصِناعيُ ومستقبلُ الإنسانية
التطورُ الصِناعيُ ومستقبلُ الإنسانية
ستتقدمُ البشريةُ، كما كان الحالُ دائمًا، ولكن عندما يصلُ الإنسانُ إلى حواجزِهِ الطبيعية، قد يتجُهُ المستقبلُ في اتجاهاتٍ مُختلفة. فباستخدام الهندسة الروبوتية، ستتمكنُ البشريةُ من إطالةِ حياتِهِم، وإيجادِ حُلولٍ لعيوبهمُ الطبيعية، وهو ما يحدثُ بالفعل. اليوم قمنا بالعديد من التجارِبِ على الحيواناتِ والحشرات، تنطوي على زراعةِ أجهزةِ كمبيوتر لتحسين تكوينهم، وصناعة تهجيناتٍ عُضويةٍ لجعل الكائناتِ أكثرَ مِثالية.
يستخدمُ البشرُ تقنيّاتٍ مُماثلةٍ للمساعدةِ في إطالَةِ وتحسين الحياة، مثلَ أجهزةِ تنظيمِ ضرباتِ القلبِ وأجهزةِ السَمْع. كما، يمتلكُ البشرُ الآن تقنيّاتٍ تسمحُ للمبتورينَ بالتحكُّمِ في الأذْرِعَة الآلية، مثلُ هذه التقنيّات، يُمكنُ أنْ تذهبَ أبعدَ من ذلك، ويمكنُ استخدامُهَا في المستقبل، لتصحيح أيةِ مشكلة جسدية.
وفي علمِ الأحياء. سمَحَتْ لنا الهندسةُ الحيويّةُ بالتوليفاتِ الوِرَاثيّةِ، والتي يمكن أن تُحققَ أمورًا مذهلة.
ماذا لو كان هناكَ تعديلٌ وِرَاثيٌ من شأنهِ أن يجعلَ الشخصَ أقوى أو أكثرَ ذكاءً؟ ماذا لو تَزَوَّجَ شخصانِ بهذه التعديلات وانجبا أطفالًا؟ سيكون هذا الطفلُ الأكثرُ قوةً والأكثرُ ذكاءً، ناتجًا عن تطورٍ صناعي. بذلك، يمكن أن تمنَحَنَا الهندسةُ الحيويةُ القدرةَ ليس فقط على مراقبة الخُطْوَاتِ التالية للتطور البشري، ولكن أيضًا لإنشائها.
الفكرة من كتاب الإنسان العاقل
يتناولُ كتاب “الإنسانُ العاقل” النقاطَ الرئيسية لتطورنا، ويستكشفُ النقاطَ الإيجابيةَ والسلبية لهذه التطورات؛ حيث يعيدُ المؤلفُ “يوفال نوح هراري”، كتابةَ تاريخِ الإنسان، مُنتقلًا بين حقائقَ مذهلةً مثلِ تطورِ الاتصالاتِ، والثورةِ المعرفيةِ، والثورةِ الزراعيةِ، والثورةِ العلمية.
مؤلف كتاب الإنسان العاقل
يعمل يوفال نوح هراري أستاذًا في الجامعة العبرية في القدس، وهو متخصص في التاريخ العالمي، كتاباته تتناول و تفحص مواضيع مهمة كالإرادة الحرة، الوعي والذكاء.