كيف غيّرتِ الثورةُ العلميةُ شكلَ العالم
كيف غيّرتِ الثورةُ العلميةُ شكلَ العالم
أدتِ التطوراتُ المذهلةُ في مجالاتِ التكنولوجيا والقوةِ العسكريةِ والابتكارِ والإنجازات، لتغيير طريقةِ معيشةِ البشرِ وعملِهِم بشكلٍ جِذري. ففي ظل الثورة العلمية، عزّزتِ البشريةُ هيمنتَهَا على الكوكب. على مدار 500 عام الماضية، زادَ البشرُ من مستوياتِ إنتاجهم من 250 مليار دولار إلى 60 تريليون دولار، أدي ذلك لطفرةٍ سُكانية كبيرة؛ حيثُ ارتفعَ عددُ البشرِ من 500 مليونِ إنسانٍ إلى 7 مليارات.
يمكن أن يُنسبَ الفضلُ في تَقَدُّمِ الثورةِ العلميةِ إلى التغييرِ في الفكر العلمي، أو بشكلٍ أكثرَ تحديداً، إلى استعداد المجتمع العلمي للاعترافِ بالجهل. فقد سَمَحَ هذا للعلماءِ بالبحثِ عن الحقائق، بدلاً من مجردِ بناءِ الأفكارِ القائمةِ على افتراضاتٍ قد تكون خاطئة.
يحاولُ العِلمُ الحديثُ أيضًا مراقبةَ العالَمِ من حولِه، أكثرَ من العالم القديم، ويستخدمُ هذه الملاحظاتِ لإنشاء نظرياتٍ عن كيفية عملِ الأشياء.
إنّ التطوراتِ العلميةَ التي حققتهَا الثورةُ العلميةُ، غيرت الكوكبَ للأفضل وكذلك للأسوأ. فبفضل التقدُمِ العلمي، يوجدُ الآن ما يكفي من الأسلحةِ في العالم للقضاء على الإنسانية. ومع ذلك، فقد مَنَحَنَا العلمُ الحديثُ أيضًا القدرةَ على إطعامِ الفُقراءِ وتقديمِ المساعدةِ للمحتاجين، والاستجابةِ للأزمات العالمية بسرعة.
الفكرة من كتاب الإنسان العاقل
يتناولُ كتاب “الإنسانُ العاقل” النقاطَ الرئيسية لتطورنا، ويستكشفُ النقاطَ الإيجابيةَ والسلبية لهذه التطورات؛ حيث يعيدُ المؤلفُ “يوفال نوح هراري”، كتابةَ تاريخِ الإنسان، مُنتقلًا بين حقائقَ مذهلةً مثلِ تطورِ الاتصالاتِ، والثورةِ المعرفيةِ، والثورةِ الزراعيةِ، والثورةِ العلمية.
مؤلف كتاب الإنسان العاقل
يعمل يوفال نوح هراري أستاذًا في الجامعة العبرية في القدس، وهو متخصص في التاريخ العالمي، كتاباته تتناول و تفحص مواضيع مهمة كالإرادة الحرة، الوعي والذكاء.