تحايل على عقلك لكي يبدع!
تحايل على عقلك لكي يبدع!
هناك حقيقة مهمة تقول إنه يجب القيام بأصعب المهام في الصباح الباكر، وذلك لأنك إذا بدأت بالأشياء السهلة مثل تفقُّد رسائل البريد الإلكتروني فسيكون من الصعب جدًّا إقناع نفسك بالقيام بالمهام الصعبة لاحقًا، وإذا كنت تعاني توقُّف الإبداع فهذا يعني أنك لا تعلم الكثير عما تواجهه وتعمل عليه ولا تملك معلومات كافية، وقد تتفاجأ بالحل أمام عينيك مباشرةً بمجرد أن تفهم المشكلة، فعندما تواجهك مشكلة انقطاع الإبداع حاول أن تقاوم رغبة التشكيك في نفسك أو إهدار المزيد من جهدك هباء، وتوقَّف واسأل نفسك أي نوع من المشكلات تواجهه، وبمجرد أن تتضح لك طبيعة المشكلة سيكون حلُّها أكثر سهولة.
ولكي تساعد عقلك على الإبداع عليك أن تمارس الإبداع العفوي استعِن بالمشروعات الإبداعية الشخصية لاكتشاف أفكار ومهارات جديدة أو طرق تساعدك على العمل في بيئة ذات ضغط أقل، حيث إن الإبداع العفوي يمنحك الحرية لاكتشاف إمكانيات جديدة واتباع حس الفضول لديك، كما يسمح لك بالمخاطرة وتطوير مهارات جديدة من الممكن توظيفها لاحقًا عن الحاجة إلى الإبداع، وأيضًا يوفر مساحة للسعي وراء صوتك الداخلي وهو تذكرة بأنك لست نتاج ما تفعل، وأن تتجوَّل وحدك كسحابة، فتوفِّر الوقت لعقلك وجسدك للتجوُّل عندما تشعر أنك عالق بشيء ما، فالانفصال عن المشكلة يتيح لعقلك اللاواعي القيام بعمل.
وعليك أن تحدِّد نهاية العمل من البداية، حيث تسيطر على منشد الكمال بداخلك عن طريق تحديد شكل النهاية في بداية العمل وعندما تصل إليها تتوقَّف، ويجب ألَّا تتصرَّف دون تفكير، فالتكرار عدو الفطنة، فاتبع أساليب غير تقليدية أو حتى غير عقلانية لحل أكثر مشكلاتك إزعاجًا وراقب ما سيحدث، ولا بدَّ أن تبحث عن المصدر، فعندما تجفُّ البئر لا تُلقِ باللوم على موهبتك، ففترات انقطاع الإبداع في كثير من الأحيان تصاحبها مشكلات أخرى، فلترى ما إذا كان بوسعك حلها، ولا بدَّ أن تحب قيودك، وتنظر إلى معوقاتك كما لو كانت منافع وليست عقبات، فهي تعمل على تحفيز تفكيرك الإبداعي عن طريق تعزيز استعدادك لحل المشكلة.
الفكرة من كتاب أدِر مهامك اليومية
إن أكبر مشكلة نواجهها في أعمالنا اليوم هي استجابتنا لكل ما يرد إلينا من أعمال سواء البريد الإلكتروني أو الاتصالات أو الأعمال الروتينية المملَّة التي لا يكون لها أثر كبير، مما يجعلنا نستجيب لها على نحو كبير ونهمل الأعمال الإبداعية التي لها أثر كبير في مستقبلنا.
لذلك فإن من المهم العمل على نحو استباقي لا استجابي، وتلك من أهم المميزات التي يجب أن تميز روتينك اليومي، ولا نجاح حقيقي دون مثابرة وروتين يومي مميَّز يدفعك إلى تحقيقه والثبات عليه.. في هذا الكتاب توضح الكاتبة أهمية الروتين اليومي لتحقيق النجاح، وكيف نعثر على التركيز في عالم مشتِّت وما الأسباب الأكثر شيوعًا لمشكلة انقطاع الإبداع.
مؤلف كتاب أدِر مهامك اليومية
جوسلين كيه جلاي Jocelyn K. Glei: كاتبة مهووسة بكيفية إيجاد المزيد من الإبداع والمعنى في عملنا اليومي، تقدِّم في أعمالها نصائح عملية وقابلة للتنفيذ للمبدعين بشأن إدارة وقتهم ومهنهم وأعمالهم، وكانت في السابق المدير المؤسس لشركة 99U ومحرِّر موقع 99u.com، وحصلت على جائزتي Webby لأفضل مدوَّنة ثقافية، وتعيش في لوس أنجلوس في الولايات المتحدة.
من أهم مؤلفاتها:
Unsubscribe
Make Your Mark
Maximize Your Potential