حجر الأساس لروتين يومي فعَّال
حجر الأساس لروتين يومي فعَّال
إننا نميل إلى المبالغة في تقدير ما نستطيع القيام به في فترة قصيرة، ونستهين بما نستطيع القيام به في فترة طويلة، فلكي نحقِّق هدفًا كبيرًا لا بدَّ أن نقسِّمه إلى أجزاء ننفِّذها على فترة طويلة بشرط أن تكون بوتيرة بطيئة ومنتظمة، حيث إن من الصعب العودة إلى العمل على مشروع بعد فترة من الانقطاع عنه، لأنك بالعمل كل يوم تحافظ على الحافز الذي يجعلك تستمرُّ وتحافظ على أفكارك طازجة ومتكرِّرة وتبعد عنك الضغوط.
ولكي تكوِّن روتينًا يوميًّا مميزًا ويدفعك دفعًا نحو تحقيق طموحاتك فإن عليك أن تقوم بالعمل المؤثر قبل كل شيء، وأن تركِّز على أكبر قدر من عملك الإبداعي الهادف في بداية يومك، وأن تترك العمل القائم على ردِّ الفعل كالرد على البريد الإلكتروني أو رسائل أخرى إلى وقت لاحق، كما يجب عليك أن تطلق العنان لإبداعك، وأن تقوم بوضع محفِّزات ترابطية كالاستماع للموسيقى نفسها أو ترتيب مكتبك بطريقة معينة التي تخبر عقلك بأنه حان وقت بَدء العمل، أي إنك تخلق حالة وجوًّا عامًّا يرتبط ذهنيًّا بأنه حان وقت العمل الجاد.
ومن المهم أن تشعر بالتكرار وأن تلتزم بالعمل على مشروعك الخاص على فترات منتظمة تحديدًا كل يوم لبناء قوة إبداعية ودافعة مع مرور الوقت، ومن الأمور المفيدة جدًّا أن تندفع ثم تتوقَّف، وأن تتحرَّك بصورة متوازنة بين استهلاك طاقتك وتجديدها عن طريق العمل لتسعين دقيقة، ثم أخذ قسط من الراحة، ومن المهم أيضًا أن تنعزل عن الآخرين، حيث تكون حريصًا على قضاء بعض الوقت بمفردك كل يوم، فهي طريقة للانتباه إلى العادات التي لا فائدة منها وإلى عمليات التفكير التي تصفِّي ذهنك، وألَّا تنتظر الحالة المزاجية المناسبة لكي تبدأ العمل، فإذا لم تكن في حالتك المناسبة تتوقَّف عن العمل وتهمله، أثبِت وجودك سواء كنت تشعر بالإلهام أم لا.
الفكرة من كتاب أدِر مهامك اليومية
إن أكبر مشكلة نواجهها في أعمالنا اليوم هي استجابتنا لكل ما يرد إلينا من أعمال سواء البريد الإلكتروني أو الاتصالات أو الأعمال الروتينية المملَّة التي لا يكون لها أثر كبير، مما يجعلنا نستجيب لها على نحو كبير ونهمل الأعمال الإبداعية التي لها أثر كبير في مستقبلنا.
لذلك فإن من المهم العمل على نحو استباقي لا استجابي، وتلك من أهم المميزات التي يجب أن تميز روتينك اليومي، ولا نجاح حقيقي دون مثابرة وروتين يومي مميَّز يدفعك إلى تحقيقه والثبات عليه.. في هذا الكتاب توضح الكاتبة أهمية الروتين اليومي لتحقيق النجاح، وكيف نعثر على التركيز في عالم مشتِّت وما الأسباب الأكثر شيوعًا لمشكلة انقطاع الإبداع.
مؤلف كتاب أدِر مهامك اليومية
جوسلين كيه جلاي Jocelyn K. Glei: كاتبة مهووسة بكيفية إيجاد المزيد من الإبداع والمعنى في عملنا اليومي، تقدِّم في أعمالها نصائح عملية وقابلة للتنفيذ للمبدعين بشأن إدارة وقتهم ومهنهم وأعمالهم، وكانت في السابق المدير المؤسس لشركة 99U ومحرِّر موقع 99u.com، وحصلت على جائزتي Webby لأفضل مدوَّنة ثقافية، وتعيش في لوس أنجلوس في الولايات المتحدة.
من أهم مؤلفاتها:
Unsubscribe
Make Your Mark
Maximize Your Potential