اعرف هدفك
اعرف هدفك
يعرَّف الكاتب النجاح بأنه معرفة الفرد لهدفه من الحياة، واستغلال أقصى الإمكانيات ومساعدة الآخرين، وعندما يفكر المرء في النجاح بهذه الطريقة يعلم أن النجاح رحلة وليس وجهة، ولا يمكن أن ينجح الإنسان ما لم يضع لحياته هدفًا، بل من المرجَّح أن يقضي المرء حياته كلَّها في أشياء خاطئة، وقد خلق الله الإنسان ساعيًا نحو إدراك عدد من الأهداف وملتزمًا بعدد من المهام، يؤدي تحديدها ومعرفة قدراته والموارد المتاحة وتاريخه الشخصي والفرص المحيطة به بموضوعية واكتشاف الرغبة الدفينة لديه، إلى إنجاز الكثير نحو اكتشاف هدفه ومهامه تلك، ولا بدَّ أن نعي أن الثروة والشهرة والمكانة والسلطة ليست عناصر النجاح بأي حال، لكن العنصر الحقيقي الوحيد للنجاح هو نسبة ما كنا عليه في الماضي إلى ما أصبحنا عليه الآن، وكثير من الناس يسمحون لمن حولهم أن يحدِّدوا لهم أهدافهم في الحياة ولذلك لا يكرسون أنفسهم لتحقيق أغراضهم، بل يصبحون مشتتين بين المجالات المختلفة بدلًا من إتقان عمل محدد.
ولأجل الاستغلال الأقصى للإمكانيات يجب التركيز على هدف واحد أساسي، والعمل على التحسين المستمر للقدرات والمهارات، ونسيان الإخفاقات والتعلم منها فقط لأجل عدم الوقوع فيها مرة أخرى والتركيز على المستقبل، وأحد الأجزاء الضرورية لرحلة النجاح هو مساعدة الآخرين، فمن دون ذلك تكون الرحلة موحشة وسطحية، فالإنسان يصنع حياته بقدر ما يعطي.
ولا يوجد نجاح دون توجُّه ذهني نحو التضحية وكلما ارتفعت درجة القيادة التي يريد أن يصل إليها الإنسان عَظم حجم التضحيات التي يجب عليه القيام بها، والتضحية أمر دائم في القيادة، وهي عملية مستمرة ولا تتم مرة واحدة، وأي قائد يجب أن يتحلَّى بها، فهناك ثمن للتقدم، ولنتساءل عن القائد الأكثر نفوذًا في العالم، ولنقل مثلًا إنه رئيس الولايات المتحدة، فقراراته لا تؤثر في أمريكا فحسب، بل في جميع أنحاء العالم، فوقته ليس ملكه ويخضع دائمًا للتدقيق، كما أن أسرته تحت ضغط هائل، وقراراته يمكن أن تكلِّف آلاف الأشخاص أرواحهم، وحتى بعد أن يترك منصبه فإنه يمضي باقي حياته في صحبة ضباط المخابرات لحمايته من أي إيذاء قد يتعرَّض له، وكلما كان القائد ذا نفوذ أوسع زاد مقدار ما يجب عليه من تضحية من أجل مواصلة الارتقاء.
الفكرة من كتاب أساسيات التوجُّه الذهني
كيف ترى الأمور؟ هل تجد في كل شيء حاجزًا وعقبة لك أم ترى أن الأمور مليئة بالفرص؟ هل أنت من الأشخاص المتفائلين الإيجابيين ذوي التوجه الذهني الإيجابي أم المتشائمين ذوي التوجه الذهني السلبي؟!
يتحدَّث جون سي ماكسويل في هذا الكتاب عن مشكلات التوجُّه الذهني، ومدى تأثير المواقف الذهنية على أداء الأفراد والمشاعر والسلوكيات والأفكار، وكيف يمكن تغيير التوجهات الذهنية السلبية وتبني توجه ذهني يساعد على التقدم.
مؤلف كتاب أساسيات التوجُّه الذهني
جون سي. ماكسويل: خبير قيادة ومؤلف عالمي، وُلِد في ولاية ميشيغان عام 1947م، حصل على بكالوريوس من جامعة أوهايو كريستين عام 1969م، تُعد كتبه من الأكثر مبيعًا على مستوى العالم.
من أشهر مؤلفاته:
الفشل البنَّاء.
الموهبة لا تكفي أبدًا.
تطوير القائد في داخلك.
اجعل حلمك قيد الاختبار.