الفشل.. بداية النجاح
الفشل.. بداية النجاح
يميل الإنسان إلى الكسل، لذا فإن تحسين الذات يُعد معركة صعبة، وعملية الإنجاز تأتي عن طريق الفشل المتكرر والكفاح الدائم للصعود إلى مستوى أعلى، ويؤكد خبير علم النفس الدكتور جويس براذرز أن: “على الشخص المعني بالنجاح أن ينظر إلى الفشل على أنه جزء صحي لا فرار منه لأجل الوصول إلى القمة”، فالنجاح والفشل جزآن حيويان للوصول إلى أي هدف، والصعوبات والإخفاقات التي يمر بها الإنسان تقوده إلى النضوج إذا لم يسمح لها أن تُشْعرَه بالمرارة؛ فيزداد المرء حكمة كما قال الروائي الأمريكي وليام سارويان: “الناس الطيبون هم كذلك لأنهم توصَّلوا إلى الحكمة من خلال الفشل، ولا نحصل على قدر كبير من الحكمة من خلال النجاح”.
والعالم من حولنا يتغيَّر بمعدل سريع، لذا فإن النضج المصاحب للمرونة مهم لأجل مواكبة هذا التغير، وحتى يتعلَّم الإنسان من تجاربه الفاشلة فلا بدَّ أن يخرج من حيِّز الأداء المعتاد كي يصل إلى أقصى إمكانياته، فالفشل يدفع الإنسان إلى إعادة التفكير في أوضاعه الراهنة، وكل تجربة ناجحة سبقتها قصص عديدة من المحن والانتكاسات التي فتحت الأبواب لفرصة أكبر، وإذا أراد المرء النجاح فعليه أن يجري تعديلات على الطريقة التي يُنجز بها الأمور، فيقول الكاتب الصحفي الأمريكي بيل فوان: “في لعبة الحياة فإن مواجهة الخسائر في مراحل مبكرة تعد فكرة جيدة تريحك من ضغط محاولة الحفاظ على موسم بلا خسائر”، فالأمر بأكمله يتعلَّق بكيفية نظر الإنسان لما يمر به، وكثير من الناس يفوتهم أن ما يلاقونه من محن هو اختبار من الله، ومن أجمل القصص التي تم التغلُّب فيها على المحن وتحقيق النجاح هي قصة سيدنا يوسف (عليه السلام)، والقليل من الناس من يصبر على سنوات السجن الطويلة كما فعل سيدنا يوسف (عليه السلام) دون فقد الأمل، ويمكن للإنسان أن يفعل ذلك بالتعامل الإيجابي مع الفشل.
والكثير من الناس يتصارعون مع مشاعر الفشل والأكثر تدميرًا هو مشاعر الشك في أنفسهم، ومن المستحيل على أي شخص أن يعتقد أنه فاشل ثم ينجح في الوقت ذاته، ولا بدَّ من مقابلة الفشل بالتوجه الذهني السليم، والقاسم المشترك الذي يربط كل أصحاب الإنجازات هو القدرة على العودة إلى النقطة نفسها بعد ارتكاب خطأ أو بعد الفشل، وذلك لأنهم يعلمون أن تعرُّضهم لعوارض الفشل لا يجعلهم فاشلين، فهم لايأخذون الفشل على محمل شخصي، مما يساعد على جمع شتات النفس ومواصلة التوجه الذهني الإيجابي.
الفكرة من كتاب أساسيات التوجُّه الذهني
كيف ترى الأمور؟ هل تجد في كل شيء حاجزًا وعقبة لك أم ترى أن الأمور مليئة بالفرص؟ هل أنت من الأشخاص المتفائلين الإيجابيين ذوي التوجه الذهني الإيجابي أم المتشائمين ذوي التوجه الذهني السلبي؟!
يتحدَّث جون سي ماكسويل في هذا الكتاب عن مشكلات التوجُّه الذهني، ومدى تأثير المواقف الذهنية على أداء الأفراد والمشاعر والسلوكيات والأفكار، وكيف يمكن تغيير التوجهات الذهنية السلبية وتبني توجه ذهني يساعد على التقدم.
مؤلف كتاب أساسيات التوجُّه الذهني
جون سي. ماكسويل: خبير قيادة ومؤلف عالمي، وُلِد في ولاية ميشيغان عام 1947م، حصل على بكالوريوس من جامعة أوهايو كريستين عام 1969م، تُعد كتبه من الأكثر مبيعًا على مستوى العالم.
من أشهر مؤلفاته:
الفشل البنَّاء.
الموهبة لا تكفي أبدًا.
تطوير القائد في داخلك.
اجعل حلمك قيد الاختبار.