كيف يؤثِّر التوجه الذهني في الإنسان؟
كيف يؤثِّر التوجه الذهني في الإنسان؟
يُعدُّ التوجه الذهني هو القوة الرئيسة التي تحدِّد على نحو كبير نجاح الفرد أو فشله بخاصة القائد، وقد يُشكِّل هذا التوجه الذهني لصاحبه فرصة في كل صعوبة، وقد يمثِّل صعوبة في كل فرصة، فقد يبني البعض أو يهدم البعض الآخر، والتوجُّه الذهني ينعكس على أفعال الشخص الخارجية، ويؤدي التوجُّه الذهني القاسي إلى عقل مغلق، ومقابل ذلك فالتوجه الذهني الإيجابي يؤدي إلى عقل أكثر تفتُّحًا، والإنسان مسؤول عن توجُّهاته الذهنية، ومن المستحيل تقدير عدد فرص العمل المهدرة وعدد الزيجات التي انهارت بسبب التوجُّهات الذهنية السيئة، ولكن نرى الكثيرين يتمسَّكون بالعمل في وظائف يكرهونها وزيجات يتحملها الطرفان دون سعادة، لأن الناس ينتظرون التغيير من الآخرين أو من العالم بدلًا من إدراك أنهم المسؤولون عن سلوكياتهم الشخصية.
وتتأثر الحياة بعلاقة الفرد مع الآخرين، فيقول الرئيس الأمريكي تيودور روزفلت: “أهم عنصر في معادلة النجاح هو معرفة كيفية الانسجام مع الناس”، ويقول جون دي روكفيلر: “إنني مستعد أن أدفع في مقابل القدرة على التعامل مع الناس أكثر مما أدفعه في مقابل أي مهارة أخرى”، ولذلك فإن الترقيات لا تمنح الأشخاص توجهًا ذهنيًّا رائعًا، لكن التوجه الذهني الإيجابي يؤدي إلى الترقيات، ومما لا شك فيه أن الكفاءة مهمة للنجاح في الحياة، ولكن يسهم التوجه الذهني في النجاح أو الفشل أكثر من القدرات الذهنية.
وهناك اختلاف ضئيل بين الناس، ولكنه يصنع فارقًا كبيرًا يعتمد كثيرًا على ما إذا كان التوجُّه إيجابيًّا أم سلبيًّا، وعند مواجهة موقف صعب فإن الشخص صاحب التوجه الذهني الإيجابي يحقِّق أقصى استفادة في الوقت الذي يعاني فيه أسوأ عواقب الموقف، فالحياة أشبه بالرحى وسواء كانت ستطحنك أم ستصقلك فهذا يعتمد على تكوينك، فلا يوجد مجتمع قط ظهر به رجال أشدَّاء بوقت الاسترخاء.
والأفراد ذوو التوجه الذهني الذي يؤدي إلى التعامل مع الحياة من منظور إيجابي كامل هم أناس لا يقبلون بالمقبول لمجرد أنه مقبول، فعندما يواجهون ما يقيِّدهم يكون رد فعلهم هو “لماذا” بدلًا من “حسنًا”، فهم مصرُّون على الوصول إلى آخر إمكانياتهم قبل القبول بالهزيمة.
الفكرة من كتاب أساسيات التوجُّه الذهني
كيف ترى الأمور؟ هل تجد في كل شيء حاجزًا وعقبة لك أم ترى أن الأمور مليئة بالفرص؟ هل أنت من الأشخاص المتفائلين الإيجابيين ذوي التوجه الذهني الإيجابي أم المتشائمين ذوي التوجه الذهني السلبي؟!
يتحدَّث جون سي ماكسويل في هذا الكتاب عن مشكلات التوجُّه الذهني، ومدى تأثير المواقف الذهنية على أداء الأفراد والمشاعر والسلوكيات والأفكار، وكيف يمكن تغيير التوجهات الذهنية السلبية وتبني توجه ذهني يساعد على التقدم.
مؤلف كتاب أساسيات التوجُّه الذهني
جون سي. ماكسويل: خبير قيادة ومؤلف عالمي، وُلِد في ولاية ميشيغان عام 1947م، حصل على بكالوريوس من جامعة أوهايو كريستين عام 1969م، تُعد كتبه من الأكثر مبيعًا على مستوى العالم.
من أشهر مؤلفاته:
الفشل البنَّاء.
الموهبة لا تكفي أبدًا.
تطوير القائد في داخلك.
اجعل حلمك قيد الاختبار.