الأنواعُ المختلفةُ من البشر
الأنواعُ المختلفةُ من البشر
عندما يفكرُ الناسُ في أجدادهم، يتخيلون تَطورًا خَطيًا. وَفقًا لهذه الفكرة، يتطورُ نوعُ من جنسٍ واحدٍ إلى نوعٍ آخر، مما يؤدي إلى نوعٍ ثالث، وهكذا، حتى نصلَ إلى الإنسانِ العاقل. هذا الوصفُ ليس دقيقًا بنسبة 100٪، ففي الواقع، عاشَ العديدُ من الأنواعِ من نفس الجنس في نفس الفترة الزمنية، وتطوروا وتغيروا للتكيُّفِ مع عصورهم.
“الجِنْس – genus”، هو مجموعة من الأنواع، تشترك في جَدٍ واحد، وبالنسبة للبشر فإنَّ هذا الجَدَ المشتركَ هو الإنسانُ القردُ Australopithecus، وهو نوعٌ من القرود عاش منذ حوالي مليونين ونصف المليون عام.
في المناطق الشرقية من أفريقيا، وجَدْنَا جُذُورَ البشرية، ومنها قرّرَ بعضُ البشرِ -لأسبابٍ غير معروفة- أن يتحركوا إلى مناطقَ أفريقية أخرى، وكذلك أجزاءٍ من آسيا وأوروبا.
وبسبب صُعُوبات مُناخ العصر الجليدي، كان البقاءُ على قيدِ الحياةِ صعبًا للغاية، أدّى ذلك إلى بقاء الأفرادِ الأكثرِ مُرونة فقط، من أنواعِ الإنسانِ البدائي Homo neanderthalensis، والإنسانِ المُنْتَصِب Homo erectus. تَطَوّرَ الإنسانُ المُنتصِبُ ليكونَ مُقاومًا للغاية، وتمكنَ من البقاء على قيد الحياة لمليوني سنة، وهو رَقْمٌ قياسيٌ لأي نوع بشري.
تطورَ البشرُ إلى أنواعٍ مُتعددة، ولكن لم ينجحْ أيُّ نوعٍ منهم، مثلمَا نجحت أنواعُ شرقِ أفريقيا، المعروفةُ باسم الإنسان العاقل Homo sapiens. لقدِ ازدهروا وانتشروا في جميع أنحاء العالم.
الفكرة من كتاب الإنسان العاقل
يتناولُ كتاب “الإنسانُ العاقل” النقاطَ الرئيسية لتطورنا، ويستكشفُ النقاطَ الإيجابيةَ والسلبية لهذه التطورات؛ حيث يعيدُ المؤلفُ “يوفال نوح هراري”، كتابةَ تاريخِ الإنسان، مُنتقلًا بين حقائقَ مذهلةً مثلِ تطورِ الاتصالاتِ، والثورةِ المعرفيةِ، والثورةِ الزراعيةِ، والثورةِ العلمية.
مؤلف كتاب الإنسان العاقل
يعمل يوفال نوح هراري أستاذًا في الجامعة العبرية في القدس، وهو متخصص في التاريخ العالمي، كتاباته تتناول و تفحص مواضيع مهمة كالإرادة الحرة، الوعي والذكاء.