التفوق والنجاح.. كيف نحقِّقهما؟
التفوق والنجاح.. كيف نحقِّقهما؟
التفوق والنجاح مطلوبان في كل زمان ومكان إلا أن زماننا يبدو وكأنه زمن الناجحين والمميزين جدًّا، والتفوق ليس تفوقًا دراسيًّا وحسب، وإنما تفوَّق في حسن الخلق والصلاح والدراسة والعمل.
هناك مجموعة من الخطوات تعين بعد توفيق الله (عز وجل) على تنشئة طفل مميز، كالمعرفة الخاصة بالطفل واعتبار تربيته مشروعًا مهمًّا يستحقُّ كل العناية والاهتمام، ومراقبة ملامح تفوُّقه على أقرانه، مع تذكُّر أن التربية الرشيدة يمكنها تنشئة طفل ناجح وإن كان ذكاؤه عاديًّا مقارنة بأقرانه، ويجدر بنا الاهتمام بالصورة الذهنية التي نرسمها لأبنائنا عن أنفسهم بالتشجيع والتركيز على نقاط قوتهم.
وعلينا أن نحسن اختيار مدارسهم التي ينبغي أن تهتم بالجانب الأخلاقي والديني وليس العلمي وحسب، ونبعدهم عن صحبة الكسالى، ونعودهم على تفوق نقي ومنافسة شريفة لا يشوبها حسد ولا غش ولا ضغينة، ونغرس فيهم التعلُّق بالقراءة والكتب، ونساعدهم على رسم أهدافهم ضمن رؤيتهم ورسالتهم الحياتية، وفي اختيار تخصُّصاتهم بما يناسب مهاراتهم وهواياتهم وميولهم ويناسب طبيعة مجتمعهم والفرص المتاحة لهم في آن واحد.
الفكرة من كتاب ابن زمانه.. التربية من أجل المستقبل
هذا الكتاب واحدٌ من سلسلة “التربية الرشيدة” للمؤلف، يحاول فيه استشراف المستقبل، ويؤكد ضرورة إعداد الأطفال له ليكونوا أبناء زمانهم، ويؤكد أهمية غرس الإيمان العميق فيهم، في بيئة تربوية طيبة ثرية، مع العناية بفكرهم وأخلاقهم أيضًا، ودفعهم إلى المبادرة والقيادة والتأثير في غيرهم، وتشجيعهم على النجاح والتفوق في مختلف نواحي الحياة، ويوضح الكاتب مقاصده من خلال العديد من الحكايات والأمثلة الحياتية التي يرويها، فإن بناء جيل صالح ناجح ومشارك في الإصلاح يقتضي تربية رشيدة واعية.
مؤلف كتاب ابن زمانه.. التربية من أجل المستقبل
عبد الكريم بكار، واحد من المؤلفين البارزين في قضايا التربية والفكر الإسلامي. حصل على البكالوريوس من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وعلى الماجستير والدكتوراه من قسم أصول اللغة بالكلية نفسها بجامعة الأزهر، وكان عنوان رسالة الدكتوراه: “الأصوات واللهجات في قراءة الكسائي”، وقاد مسيرة أكاديمية عمرها 26 عامًا بالتدريس في جامعات مختلفة، ثم استقال في 2002 ليتفرَّغ للتأليف والعمل الدعوي.
له الكثير من المحاضرات، وشارك في العديد من المجلات والصحف العربية، وألَّف أكثر من أربعين كاتبًا، منها أكاديمي متخصِّص مثل: “الصفوة من القواعد الإعرابية”، و”ابن عباس مؤسس علوم العربية”، ومنها تربوي وفكري مثل: “تأسيس عقلية الطفل”، و”العيش في الزمان الصعب”، و”ثقافة العمل الخيري”، و”نحو فهم أعمق للواقع الإسلامي”، و”تشكيل عقلية إسلامية معاصرة”، و”القراءة المثمرة: مفاهيم وآليات”، و”حول التربية والتعليم”، و”المتحدث الجيد”.