العقل والقلب ومقومات النجاح

إن العبقرية هي أحد الإنجازات الخالدة التي تتكوَّن من مثلث، أضلاعه الحب والرومانسية والرغبة الجنسية، وهذا هو الوسط الذي ينمو فيه العباقرة، فهو الذي يشجع الناس على بذل المجهود والإبداع، وتعطيهم القوة الحيوية لممارسة الأخلاقيات السليمة من التواضع والعدل، وهو الأساس الذي تُبنى عليه ثروة التوجه العقلي الإيجابي، وهو البداية لكل الثروات الباقية، وهو مُشجع على عادة بذل الجهد الإضافي؛ حيث إن الشخص المُحب يحمل صفة الإيثار التي تجعله يقدم الخدمات للآخرين، وكل من اكتسب الثروات المادية ولم يكتسب الحب فلن يحصل على السعادة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ومن مقومات النجاح أيضًا العقل المدبر وهو يكون تحالفًا بين طرفين أو مجموعة من الأشخاص لكن تحت مبدأ الانسجام، والإلهام والتعاون وهما نتائج أيضًا للحب، والفرق الرياضية مثال رائع على مفهوم العقل المدبر أو انسجام القوى، وهو مبدأ يلغي الأنانية ويعلي مصلحة الجميع على مصلحة الفرد، ويضرب الكاتب مثالًا عن “هنري فورد” الذي كان له الفضل في فكرة السيارات ذات الدفع الذاتي، وذلك عن طريق التحالف مع زوجته في انسجام وهذا صنع منهما عقلًا مدبرًا، وهو يقول إن الزواج أكبر عقل مدبر، وهذا يدل على أن كل مقومات النجاح يحتاج بعضها إلى بعض؛ فالحب يؤدي إلى الإيثار، ومن ثم البذل، وكذلك التحالف والعقل المدبر، ثم الثروات التي يكون أولها التفكير الإيجابي.

ولكن من المهم أن نعي مسؤولية استخدام العقل المدبر في الخير فقط ومنفعة الناس ليكون العائد كبيرًا، وأن نعي أهمية كتمان الخطة والعمل في صمت لتحقيق كل ما نرغب فيه، فكل من يتحدثون ويكثرون الشكوى لا يصلون إلى أي شيء ويفقدون حماسهم في الكلام فلا يبقى أي طاقة للأفعال ولا التخطيط، ومن المهم أيضًا اختيار الوسط المحفز من الناس والتعليم المستمر لإقامة شبكة علاقات ستنفعك ولتتبادل الأفكار المفيدة، وبالجمع بين هذه المبادئ كلها وإضافة الإيمان الداخلي إلى نفسك وحلفائك وإبعاد المنافسين تصل إلى الذكاء المطلق ثم القيادة ومع الاستمرار في بذل الجهد كعادة تكون قد وصلت إلى أسرار النجاح.

من منَّا لم يرغب في أن يكون ثريًّا ولم يبحث يومًا ما عن طرائق وأساليب تضمن له كسب مزيدٍ من المال وتحقيق الثراء؟ وقد يبدو لك أن الأثرياء قد وصلوا إلى نجاحاتهم تلك بسرعة وسهلة، إلا أن الأمر ليس كذلك؛ فكل نجاح كان وراءه الكثير من العمل الجاد والسعي الدائم.

يقدم نابليون هيل بعض المبادئ الكونية التي يستطيع مُتبعها أيًّا كان أن يحقق الثراء، والثروات العظيمة الاثنتي عشرة، وأهمية العادات في تحقيق النجاح، وما أهم الطرق التي يتبعها الناس لتحقيق النجاح في الحياة، والحصول على الثروات.

نابليون هيل Napoleon Hill: كاتب أمريكي، ولد في باوند، فرجينيا بالولايات المتحدة، في الـ 26 من أكتوبر عام 1883، تولَّى منصب مستشار الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت عام 1933، واشتهر هيل بكتبه في التنمية البشرية، والتي من أشهرها كتاب “فكِّر تصبح غنيًّا” الذي ذاع صيته وانتشر في أمريكا.

توفي عن عمر يناهز السبعين عامًا في الـ 8 من نوفمبر عام 1970 بكارولاينا الجنوبية، بعد أن ترك مجموعة من الكتب التي تهتم بتطوير التفكير والتشجيع على النجاح في مجال التنمية البشرية مثل: “القواعد الذهبية لنابليون هيل”، و”النجاح من خلال التوجه الذهني الإيجابي”، و”السلم السحري للنجاح”، و”فكِّر وازدَد ثراءً”.