عادة واحدة قد تصنع ثروة!
عادة واحدة قد تصنع ثروة!
هل يمكننا أن نتخيل أن عادة واحدة أصبحت ممارسة يومية، وكان لها الأثر الكبير في نجاح الملايين من الناس، هذه العادة هي بذل المزيد من الجهد الإضافي دون انتظار مُقابل، مثلًا فهذا الفلاح الذي يضع حبات كثيرة أكثر من المطلوب وضعه في مساحة الأرض، فتعطيه الأرض أضعاف أضعاف ما يتوقع، ولو أنه وضع بالمقدار المحسوب بدقة لكانت النتائج أقل مما يتوقع -وبالطبع هي خاضعة لبعض الظروف من وجود حشرات أو ظروف مناخية وغيرها- وهذا بالضبط ما يحدث للجهد الذي يبذله الإنسان إن كان مساويًا للنتيجة فقط، فلن يطمح الإنسان في المزيد. و”مثلما تحتاج البذور المزروعة في التربة إلى فترات زمنية محدودة لإنباتها وتطوُّرها ونموها، تحتاج الأفكار وتحفيز التفكير والرغبات المزروعة في العقل إلى فترات زمنية محددة ليمنحها قانون قوة العادة الكونية الحياة والنشاط”.
وهذه العادة لها فوائد كثيرة، فهي تجعلك على مقربة من كل الفرص الجديدة، كما أنها تجعل الإنسان معروفًا لدى الكثيرين الذين يقدم لهم الخدمات، وهذا يجعله يطلب تعويضًا عن هذه الخدمات، وتجعله يرتقي في عمله ويحافظ عليه ويكون متميزًا لأن معظم الناس لا يبذلون أي مجهود، ويتعلم المبادرة ويزداد خياله قوة، إذ إنه سيفكر دائمًا في تقديم الجديد في عمله وللآخرين، وتحمي الفرد من التردُّد وتشتيت الهدف، إذ إنه يسعى للوصول إلى هدف كبير، ومن ثم يكون قد أفاد نفسه بخدمة قام بها للآخرين.
ويعد بذل الجهد الإضافي أحد المبادئ التي تقودنا إلى ثروة مهمة وهي ثروة التوجه العقلي الإيجابي -التي أشرنا إليها سابقًا- ولكن قد يستغرب بعض الناس من فكرة بذل الجهد دون مقابل ولا يرضاها، مثلًا العامل الذي لا يأخذ نظير الخدمة التي يقدمها لكنه في الحقيقة يأخذ نظيرها تقدمًا ذاتيًّا في انتظار الفرص المناسبة له، ففرص التوظيف تأتي لكل من يجتهد في عمله، يقول “رالف أميرسون”: “إذا خدمت سيدًا جاحدًا، فزد في خدمته، واطلب الأجر من الله؛ فكل عمل سيقابل بالأجر، وكلما طال حبس الأجر عنك كان خيرًا لك، لأن تلقى فائدة مُركبة على الفائدة المركبة وهذا ما تكسبه من هذه المعاملة”، ويقصد بهذا أن الناس ستعطيك حقك خوفًا من خسارتك.
الفكرة من كتاب المفتاح الرئيسي للثراء.. اكتشف قوتك السحرية لتصبح ثريًّا
من منَّا لم يرغب في أن يكون ثريًّا ولم يبحث يومًا ما عن طرائق وأساليب تضمن له كسب مزيدٍ من المال وتحقيق الثراء؟ وقد يبدو لك أن الأثرياء قد وصلوا إلى نجاحاتهم تلك بسرعة وسهلة، إلا أن الأمر ليس كذلك؛ فكل نجاح كان وراءه الكثير من العمل الجاد والسعي الدائم.
يقدم نابليون هيل بعض المبادئ الكونية التي يستطيع مُتبعها أيًّا كان أن يحقق الثراء، والثروات العظيمة الاثنتي عشرة، وأهمية العادات في تحقيق النجاح، وما أهم الطرق التي يتبعها الناس لتحقيق النجاح في الحياة، والحصول على الثروات.
مؤلف كتاب المفتاح الرئيسي للثراء.. اكتشف قوتك السحرية لتصبح ثريًّا
نابليون هيل Napoleon Hill: كاتب أمريكي، ولد في باوند، فرجينيا بالولايات المتحدة، في الـ 26 من أكتوبر عام 1883، تولَّى منصب مستشار الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت عام 1933، واشتهر هيل بكتبه في التنمية البشرية، والتي من أشهرها كتاب “فكِّر تصبح غنيًّا” الذي ذاع صيته وانتشر في أمريكا.
توفي عن عمر يناهز السبعين عامًا في الـ 8 من نوفمبر عام 1970 بكارولاينا الجنوبية، بعد أن ترك مجموعة من الكتب التي تهتم بتطوير التفكير والتشجيع على النجاح في مجال التنمية البشرية مثل: “القواعد الذهبية لنابليون هيل”، و”النجاح من خلال التوجه الذهني الإيجابي”، و”السلم السحري للنجاح”، و”فكِّر وازدَد ثراءً”.