جسر الإنقاذ

تجاهُل الشريك لمشاعر الآخر وما يمرُّ به من أزمات يولِّد انفجارًا حادًّا في المشاعر، وبسبب اعتقادنا الخاطئ بأن كوننا “صرحاء لدرجة القسوة” هو الأسلوب الفعال للتواصل، فغالبًا ما يلجأ الشخص إلى التعبير عن ثورته وغضبه بغلظة وقسوة وإسراف في العواطف دون إدراك لتأثير هذا التصريح الجارح منزوع الضوابط في الآخر.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

كقانون ثابت، ما تمنحه للآخرين حتمًا سينعكس عليك، وما تقوم به من تصرفات في زواجك لا يخرج عن ثلاث: سلوكيات إيجابية، أو تصرفات حيادية، أو تجارب محبطة وسلبية، هذه هي دورة المشاعر القوية بين الأزواج سواء، ولكل فعل رد فعل إلى أن يقرِّر أحد الزوجين إيقافها أو تغيير اتجاهها، إذ إننا نتمتَّع بقدر كبير من النضج بما يكفي لتقليل مشاعرنا السلبية، ولو أننا عبَّرنا عن هذه المشاعر السلبية بلطف وبصورة أكثر ذكاءً كأن نقول لأسرتنا: “مررت بيوم عمل فظيع، هل ممكن أن تمنحوني نصف ساعة لأرتاح؟”، لكننا على العكس للأسف نميل إلى التفاعل مع السلوكيات السلبية لشركائنا.

إن أول خطوة لتحسين أية علاقة زوجية مضطربة تكون بالتخلُّص من دوامة المشاعر السلبية، لا نعني أن تكون أقل عاطفية مع الشريك، ولكن المشاعر السلبية كالغضب والسخرية لا يتنج عنها سوى تدمير جسر التواصل وتبادل الآراء ومن ثم ينسحب الطرف الآخر، وثمة مهارة سهلة التعلم تعدُّ أساس التواصل عليك إتقانها: التصريحات الذاتية، فبدلًا من استخدام الضمير “أنت” للإلقاء بالمسؤولية على عاتق الشريك والذي يحمل شكلًا من النقد والتوبيخ، استخدم “أنا” للتقليل من ردود الأفعال المنعكسة والتوتر، وقم بصياغة المشكلة بطريقة توضِّح تأثير أفعال شخص ما فيك؛ (أنا أشعر بـ”ص” عندما يحدث “س”) ليبدأ الحوار بالحديث عن مشاعر الألم لا الغضب، وهكذا.

“إن إدراك المعتقدات والسلوكيات التي من شأنها تقويض علاقاتنا الإنسانية هو أوَّل خطوة فعالة نتخذها في سبيل تغييرها، وإدراك العوامل الطارئة التي أثرت بدورها في علاقاتنا الإنسانية والخلفية التاريخية لها ضرورة لا يمكن التغافل عنها”.

يتناول هذا الكتاب سبع خرافات عن الزواج من شأنها تدمير روابط الود بين الزوجين، موضحًا حقيقة كل أكذوبة وكيف يمكن التغلب عليها وتجاوزها من أجل زواج صحي ومُرضٍ.

جون دبليو جاكوبس John W. Jacobs: طبيب ومؤلف، حاصل على درجة بكالوريوس في الطب، عمل مشرفًا وطبيبًا مساعدًا في الطب النفسي بمستشفى جامعة نورث شور، كما أنه أستاذ مساعد لعلم النفس بكلية الطب جامعة نيويورك، نُشر له كتاب آخر هو “Divorce and Fatherhood”.